تتجه أنظار الطلبة وأولياء الأمور في قطاع غزة نحو إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة (توجيهي) لعام 2007، المقرر صدورها يوم الخميس 13 نوفمبر 2025 عند الساعة 9 صباحًا، بحسب إعلان من وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.
وتُعد هذه الدفعة من بين ما يُطلق عليه “دفعة الإرادة”، إذ خاض طلبتها امتحاناتهم وسط ظروف صعبة جدًا، منها تضرّر المدارس، انقطاع الكهرباء، والحصار، ما جعل نتائجهم تمثّل أكثر من مجرد درجات — بل رمزًا للأمل والصمود.
في غزة، لا يُنظر إلى نتائج التوجيهي فقط كمقياس أكاديمي، بل كمؤشّر على قدرة الطلبة على التحدّي. فالطلاب الذين تعلموا تحت القصف، أو اضطروا للتنقّل بين المنازل والملاجئ، أصبحوا اليوم ينتظرون إعلان نتائجهم بعد سنوات من الصبر والعمل. وتؤكد الوزارة أن النتائج لا تعبّر فقط عن “نجاح فردي”، بل عن “قوة مجتمع لم يُنهَ بعد”.
كيفية فحص النتائج
وفقًا لتعليمات الوزارة، يمكن للطلبة أو أولياء أمورهم فحص النتيجة إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي، من خلال إدخال رقم الهوية أو رقم الجلوس فور صدورها. وتوصي الوزارة بتجنّب المواقع غير الرسمية، والحفاظ على نسخة محفوظة من النتيجة أو رقم الجلوس للرجوع إليها لاحقًا. وسيُفعّل رابط الاستعلام فور إطلاق الإعلان الرسمي.
نتائج الثانوية العامة في غزة لطلبة 2007 اضغط هنا
في مساء اليوم السابق للإعلان، يتهيّأ آلاف الطلبة وأولياء الأمور في غزة للاحتفال أو انتظار نتائج قد تغيّر مساراتهم نحو التعليم الجامعي أو سوق العمل. وتحضر أدوات الفرحة البسيطة — مثل تعليق لافتات الشرف أو تبادل التهاني — في أحياء كثير منها دُمّرت أو نزحت سكانها.
من جهتها، تؤكد الوزارة أن النجاحات التي ستُعلن هذا العام ستكون “أعلى من مجرد أرقام”؛ إذ ستُعلَن أيضًا أسماء العشرة الأوائل في كل شُعبة، ضمن خطة لدعم التفوّق العلمي وتشجيع الجامعات على فتح أبوابها أمام الطلبة المتفوقين.
بعد صدور النتائج، سيفتح الباب أمام التقديم للقبول الجامعي داخل فلسطين وخارجها، في الوقت الذي تُعد فيه الدفعة الحالية ركنًا مهمًا في إعادة بناء قطاع التعليم الذي تأثر بشدة داخل غزة. بالإضافة إلى ذلك، ستباشر الوزارة فورًا «خطة استقصاء ميداني» لدراسة احتياجات المدارس والمعلمين والبنية التحتية، بهدف إعداد التحسينات اللازمة للفصول القادمة.





