في الأيام الأخيرة، تصدر اسم أرجوان محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار ما بات يُعرف باسم فيديو أرجوان، الذي أثار ضجة واسعة بين المتابعين وفتح بابًا كبيرًا من التساؤلات حول حقيقة محتواه وأسباب تداوله على نطاق واسع.
القصة بدأت عندما تداول مستخدمو تيك توك وتويتر مقاطع قصيرة من فيديو منسوب لفتاة تُدعى أرجوان، ظهرت فيه في سياق اعتبره البعض مثيرًا للجدل. ومع الانتشار السريع، تحول الفيديو إلى ترند، خصوصًا مع تفاعل آلاف الحسابات التي بدأت تتساءل: “من هي أرجوان؟”، “وما تفاصيل الفيديو؟”.
ورغم كثرة التكهنات، لم يتم تأكيد صحة الفيديو أو نسبته بشكل رسمي إلى أرجوان، الأمر الذي أثار موجة من النقاش بين من يرى أن الفيديو مفبرك أو قديم أُعيد نشره، وبين من يعتقد أنه حقيقي. هذا الانقسام ساهم في زيادة التفاعل، إذ لجأ البعض إلى إعادة نشر المقاطع القصيرة في مجموعات تليجرام وتطبيقات مشاركة الفيديو.
المثير في القضية أن عدداً من الصفحات ركزت على تحليل تفاصيل الفيديو، من الإضاءة إلى الخلفية والأصوات المرافقة، في محاولة لاستخلاص حقيقة نسبته. بينما دعا آخرون إلى التوقف عن تداوله احترامًا للخصوصية، خصوصًا أن القضية لم تثبت بعد بشكل واضح، وأن المتضررة الأولى من هذا الجدل قد تكون الفتاة نفسها.
الخبراء في الإعلام الرقمي أكدوا أن فيديو أرجوان أصبح مثالًا حيًا على قوة الشائعات في العالم الرقمي، حيث يمكن لمقطع غير موثوق أو حتى مجرد شائعة أن تنتشر في ساعات قليلة وتتحول إلى قضية رأي عام. وهنا يظهر الدور الكبير للمستخدمين في التحقق من صحة المحتوى قبل تداوله، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بسمعة أشخاص.
من جانب آخر، أشار متابعون إلى أن هذا النوع من القصص بات متكررًا في السنوات الأخيرة، حيث سبق أن تصدرت فيديوهات مشابهة لعدة شخصيات مواقع التواصل، لينتهي الأمر بظهور الحقيقة لاحقًا إما بنفي أو بتوضيح من المعنيين.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تصريح رسمي من أرجوان بخصوص الفيديو، وهو ما يترك مساحة أكبر للتكهنات والتأويلات. غير أن العديد من الناشطين شددوا على ضرورة التعامل مع الأمر بحذر، خاصة أن التضخيم قد يؤدي إلى أضرار نفسية واجتماعية لا يمكن إصلاحها بسهولة.