شهدت الساعات الماضية جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار أخبار تتحدث عن “فضيحة” تخص الفنانة الجزائرية الشابة إيناس عبدلي، التي تُعد من أبرز الوجوه الفنية الصاعدة في الجزائر والعالم العربي. ورغم كثافة تداول هذه الأخبار، إلا أن معظمها اعتمد على إشاعات ومقاطع مجتزأة من سياقها، ما دفع عبدلي ومقربين منها إلى إصدار توضيحات تكشف حقيقة ما جرى.
بداية القصة
بدأت الضجة عبر مقاطع متداولة على منصات مثل “تيك توك” و”فيسبوك”، زُعم أنها تُظهر مواقف غير لائقة لعبدلي في كواليس أحد أعمالها الفنية. وسرعان ما انتشرت المقاطع مرفقة بتعليقات مثيرة للجدل تتحدث عن “فضيحة أخلاقية”. لكن بالعودة إلى المصدر، تبيّن أن المقاطع تعود إلى مشاهد قديمة من أعمال فنية شاركت فيها عبدلي، جرى اجتزاؤها وإعادة نشرها بطريقة مضللة لإيهام الجمهور بوجود تصرفات خارجة عن المألوف.
نفي الفنانة وتوضيحها
إيناس عبدلي سارعت للرد عبر حساباتها الرسمية، مؤكدة أن ما يتم تداوله عارٍ تمامًا عن الصحة. وقالت في منشور قصير: “اعتدت على حملات التشويه منذ بداياتي، لكن هذه المرة أؤكد أن ما يروج هو فبركة لا أساس لها من الحقيقة، والهدف منه النيل من سمعتي ومسيرتي الفنية”. كما شددت على أنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة كل من يقف وراء ترويج هذه الأكاذيب.
دعم جماهيري ورسمي
اللافت أن عبدلي تلقت دعمًا واسعًا من جمهورها ومتابعيها الذين اعتبروا أن هذه الحملات تهدف إلى عرقلة نجاحها، خصوصًا بعد بروزها في عدد من الأعمال الفنية والدرامية الناجحة. كما عبّر عدد من الفنانين الجزائريين والعرب عن تضامنهم معها، مؤكدين أن الوسط الفني بات عرضة لاستخدام الشائعات كوسيلة لتشويه النجوم.
خبراء الإعلام: ظاهرة متكررة
ويرى خبراء إعلام أن قضية “فضيحة إيناس عبدلي” ليست سوى مثال جديد على ما يُعرف بـ”حروب الترند”، حيث تُستخدم الشائعات والمقاطع المفبركة من أجل جذب التفاعل وتحقيق مشاهدات عالية على المنصات الرقمية. وأكدوا أن غياب الرقابة الصارمة على المحتوى الرقمي سهّل ترويج مثل هذه الأخبار الكاذبة.
الجانب القانوني
في السياق نفسه، أوضح محامون أن القانون الجزائري يجرّم نشر الأخبار الكاذبة والمحتوى المسيء عبر وسائل التواصل، وهو ما قد يفتح الباب أمام عبدلي لتقديم شكاوى رسمية ضد الجهات التي تقف وراء هذه الحملة. وتوقع بعض المتابعين أن تتحول القضية إلى ملف قضائي في حال واصلت الشائعات انتشارها.
تُظهر قضية “فضيحة إيناس عبدلي” كيف يمكن للإشاعة أن تتحول في ساعات قليلة إلى قضية رأي عام، وكيف أن منصات التواصل الاجتماعي باتت ساحة مفتوحة لبث مقاطع مجتزأة من سياقها لتحقيق أهداف مشبوهة. وفي ظل غياب الأدلة الحقيقية، يبقى ما نُشر مجرد شائعات لا أساس لها، فيما تواصل عبدلي مسيرتها الفنية مؤكدة أنها لن تتأثر بمحاولات التشويه