يأتي مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” ليضيف بعدًا جديدًا إلى الأعمال الدرامية المشوقة، حيث يجمع بين الغموض والإثارة النفسية، ويضع المشاهد أمام تساؤلات عميقة حول الحقيقة والزيف في العلاقات الإنسانية والمجتمع. المسلسل ينتمي إلى فئة الدراما التشويقية، ويستند إلى فكرة أن ظاهر الأمور لا يعكس بالضرورة حقيقتها، ما يجعل الأحداث مليئة بالمفاجآت والتقلبات غير المتوقعة.
القصة والأحداث
تدور أحداث العمل حول مجموعة من الشخصيات التي ترتبط فيما بينها بعلاقات معقدة، تبدأ على السطح طبيعية ومثالية، لكنها سرعان ما تكشف عن أسرار خفية ووجوه أخرى غير متوقعة. المحور الأساسي للقصة يتمثل في شخصية رئيسية تعيش حياة تبدو ناجحة ومليئة بالثقة، لكنها تواجه تدريجيًا مواقف تكشف أن المقربين منها ليسوا كما يظهرون.
تتصاعد الأحداث عندما تبدأ الحقائق المخبأة في الظهور تباعًا، ليتبين أن كل شخصية تحمل سرًا أو ماضٍ مظلمًا يغير مسار القصة. وهنا يجد المشاهد نفسه أمام حبكة درامية مليئة بالتوتر، تجعل كل حلقة تنتهي بعنصر تشويق يدفع لمتابعة ما يليها.
البعد النفسي والاجتماعي
يركّز المسلسل على فكرة أن البشر غالبًا ما يرتدون أقنعة اجتماعية لإخفاء نواياهم أو ضعفهم، وهو ما يجعل العلاقات الإنسانية أكثر هشاشة وتعقيدًا. كما يطرح تساؤلات حول الثقة، الخيانة، الطموح، والخوف من الفقدان.
من خلال خطوطه الدرامية المتشابكة، يعرض العمل صراع الشخصيات مع ذواتها قبل الآخرين، ويكشف كيف يمكن للأسرار الصغيرة أن تتحول إلى كوارث كبيرة إذا خرجت إلى العلن.
الإنتاج والأداء
تميز المسلسل بإنتاج بصري جذاب، حيث اعتمد على تصوير بألوان داكنة وأجواء مشبعة بالتوتر لتعزيز طابع الغموض. كما تميّز المخرج بقدرته على استخدام زوايا تصوير غير تقليدية لتسليط الضوء على الانفعالات النفسية للشخصيات.
الأداء التمثيلي كان أحد أبرز نقاط القوة، إذ أظهر الممثلون قدرة عالية على تجسيد حالات التناقض بين المظهر الخارجي والنوايا الداخلية. فكل شخصية بدت للوهلة الأولى بسيطة، لكنها حملت في أعماقها الكثير من التعقيد.
الاستقبال الجماهيري
لاقى المسلسل تفاعلًا واسعًا من الجمهور، الذي انجذب إلى أسلوبه المشوّق القائم على المفاجآت والتحولات الدرامية. وقد اعتبره كثيرون تجربة مختلفة عن النمط التقليدي في الدراما، لأنه يدفع المشاهد للتفكير وإعادة النظر في الأحكام السريعة على الآخرين.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدرت حلقاته قوائم الأكثر تداولًا بعد عرضها، وانهالت التعليقات التي تشيد بذكاء السيناريو وجودة التمثيل، مع توقعات أن يحصد العمل نجاحًا مستمرًا إذا قُدم له موسم جديد.
أين يعرض؟
مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو”، العمل الدرامي الجديد المثير الذي جذب اهتمام المشاهدين منذ انطلاقته في مصر، يعرض عبر أكثر من منصة وقناة، مع طرق متعددة لمتابعة الحكايات الغامضة المتنوعة التي يتألف منها.
1. عرض تلفزيوني عبر قنوات dmc
تعرض الحكايات الأولى من مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” على شاشة DMC من السبت إلى الأربعاء الساعة 7 مساءً.
تُعاد بعد ذلك من الأحد إلى الخميس الساعة 9 صباحًا.
كما يُعاد المسلسل على قناتي DMC وDMC دراما، في أوقات مختلفة خلال اليوم مثل الساعة 11 مساءً، و7 صباحاً و4:30 مساءً.
قناة DMC دراما تعرض أيضًا الحكايات في توقيتات إضافية، مما يتيح للمشاهد خيارات أكثر لمتابعة العمل.
2. المشاهدة عبر المنصات الرقمية “شاهد” و“Watch It”
المسلسل متاح كاملًا للمشاهدة أونلاين عبر منصة Shahid.net، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى جميع الحلقات بجودة عالية وبتقنيات عرض متقدمة.
كما يبث عبر منصة Watch It، وذلك بالتزامن مع عرضه على الشاشات، مما يوفر خيارًا رقميًا لمن يفضلون المتابعة عبر الإنترنت.
يتألف المسلسل من سبع حكايات مستقلة، كل حكاية تتكون من خمسة حلقات، وتُعرض على مدار الأسبوع الواحد في توقيتات تلفزيونية واضحة.
أولى الحكايات التي تم عرضها كانت بعنوان “فلاش باك”، تلاها حكاية “بتوقيت 2028″، والحكاية الثالثة المرتقبة بعنوان “Just You”.
