تستعد مصر للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لعام 2025، والذي أُعلن أنه سيُوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول 1447 هـ، وفق أحدث الحسابات الفلكية والتقويمية الخاصة بمعهد الفلك ودار الإفتاء المصرية.
احتساب التاريخ الفلكي والإجازة الرسمية
أفاد معمل أبحاث الشمس التابع لمعهد الفلك بأن الاحتفال بالمولد سيقام في 4 سبتمبر بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة. هذا التاريخ تم اعتماده أيضًا من قِبَل دار الإفتاء المصرية بعد تحري هلال شهر ربيع الأول، وأكد أن بدر شهر صفر يكتمل في 30 أغسطس، مما يجعل الخميس 4 سبتمبر أولى أيام ربيع الأول.
وقد ورد في الموقع الرسمي للرئاسة المصرية أن يوم الخميس 4 سبتمبر هو عطلة رسمية لمناسبة المولد النبوي الشريف. وأضافت التقارير أن العطلة تتزامن مع يوم نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت)، وبذلك يتمتع الموظفون بثلاثة أيام متتالية من الراحة في القطاعين الحكومي والخاص.
السياق الإسلامي والمظاهر الاحتفالية
تأتي هذه الذكرى في 12 ربيع الأول من كل عام، وهو التاريخ المتفق عليه بين غالبية أهل السنة والجماعة . وتُعد مناسبة المولد النبوي حدثًا ذي بعدين روحي واجتماعي، حيث يتم خلالها قراءة السيرة النبوية، وإنشاد القصائد والمدائح، إضافة إلى أعمال البر والإحسان مثل إطعام الطعام على المحبة والتصدق على الفقراء، كما تحرص الأسر على احتفالات أسرية تجمع بين الذكر والمودة.
في مصر، يتجلى الاحتفال في مظاهر مميزة تشمل توزيع “حلوى المولد” – حلوى تقليدية مخصصة لهذه المناسبة – وتزيين المساجد والشوارع، بالإضافة إلى إضاءة المظاهر البهية وتنظيم مجالس الذكر الجماعية .
لمحة تاريخية في مصر
ترتبط الاحتفالات بالمولد النبوي في مصر بأصول تاريخية عميقة، إذ بدأ تطور الاحتفالات الفعلية منذ عهد الدولة الفاطمية (القرنين العاشر إلى الثاني عشر الميلادي)، حيث كانت تُقام الولائم والعطيات للفقراء وتنظم “أقسام المولد”، ومن بينها بيع الدمى المولدية ذات الطابع السوفي التي تُعرف باسم “عروسة المولد”.
ماذا جاء في التقويم العالمي؟
تؤكد المراجع الدولية – مثل موقع “When-Is.com” – أن المولد قد يبدأ مساء الخميس 4 سبتمبر ويستمر حتى الجمعة 5 سبتمبر حسب تقاليد الرؤية الهلالية . كذلك، يؤكد موقع “Calendarlabs” أن المناسبة تقع في 4 سبتمبر 2025، وهو ما يُعيد التأكيد على صحة الموعد.