في تطور صحي مقلق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تسجيل 95 حالة إصابة بمتلازمة غيلان باريه النادرة، من بينها 45 حالة لأطفال دون سن الخامسة. كما تم تسجيل 3 حالات وفاة خلال الأسبوع الأخير فقط، ما يُعتبر قفزة غير مسبوقة مقارنة بالمعدل الطبيعي الذي لا يتجاوز حالة واحدة سنويًا في القطاع.
ما هي متلازمة غيلان باريه؟
متلازمة غيلان باريه هي اضطراب عصبي نادر يحدث عندما يُهاجم الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ضعف عضلي قد يتطور سريعًا إلى شلل. عادةً ما تبدأ الأعراض بضعف وخدر في الساقين والذراعين، وقد تمتد لتشمل عضلات التنفس، مما يشكل تهديدًا للحياة في الحالات الشديدة.
أسباب التفشي في غزة
يُرجح الأطباء أن تفشي هذه المتلازمة في غزة يعود إلى عدة عوامل مترابطة:
تلوث المياه وسوء التغذية: يُساهمان في ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمتلازمة.
البيئة الملوثة: تُعتبر بيئة غزة بيئة خصبة لانتشار المرض، نتيجة لتدهور الخدمات الصحية والبنية التحتية.
انهيار النظام الصحي: يُؤدي إلى صعوبة توفير العلاج اللازم، مثل الغلوبولين المناعي، الذي يُعتبر العلاج الأساسي لهذه المتلازمة.
تأثير المرض على الأطفال
تُشير الإحصائيات إلى أن 80% من المصابين هم أطفال دون سن الخامسة. تبدأ الأعراض غالبًا بضعف في الأطراف السفلية، ثم تنتشر تدريجيًا إلى باقي أجزاء الجسم، مما يُهدد قدرتهم على التنفس والحركة.
التحديات في مواجهة المرض
يواجه القطاع الصحي في غزة تحديات كبيرة في مواجهة هذا المرض، أبرزها:
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية: يُعيق توفير العلاج المناسب للمصابين.
انقطاع التيار الكهربائي: يُؤثر على قدرة المستشفيات في تقديم الرعاية اللازمة.
الضغط النفسي: يُؤثر على قدرة الكوادر الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة.
النداءات الإنسانية
دعت منظمات حقوقية وطبية إلى ضرورة توفير الدعم العاجل للقطاع الصحي في غزة، بما في ذلك:
إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية: لتلبية احتياجات المصابين.
تحسين خدمات المياه والصرف الصحي: لمنع تفشي الأمراض.
توفير الدعم النفسي: للمصابين وأسرهم.