تقارير دولية: معاناة أطفال غزة تتفاقم وعمليات جراحية تُجرى لهم بلا تخدير

Aya Zain16 أغسطس 2025
تقارير دولية معاناة أطفال غزة تتفاقم وعمليات جراحية تُجرى لهم بلا تخدير
تقارير دولية معاناة أطفال غزة تتفاقم وعمليات جراحية تُجرى لهم بلا تخدير

تقارير دولية: معاناة أطفال غزة تتفاقم وعمليات جراحية تُجرى لهم بلا تخدير

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2025

مقدمة

في مشهد صادم يعكس حجم معاناة أطفال غزة في قطاع غزة، كشفت تقارير دولية عن تفاصيل مأساوية يعيشها الأطفال هناك. حيث تؤكد شهادات الأطباء أن عدداً كبيراً من الجراحات تجرى للأطفال دون تخدير بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. لذلك أصبح الأطفال ضحايا لواقع مأساوي، يجمع بين الألم الجسدي والنفسي في آن واحد. النتيجة أن الطفولة في غزة تكاد تختفي تحت ركام الحرب والحصار.

هذه الصورة القاتمة لم تأتِ من فراغ. بل هي نتاج عدوان متواصل. ومعاناة إنسانية ممتدة منذ سنوات. علاوة على ذلك فإن تكرار الاستهداف المتعمد للبنية الصحية. جعل المستشفيات عاجزة عن تلبية أبسط الاحتياجات. ومع ذلك تواصل الأطقم الطبية عملها في ظروف أشبه بالمستحيلة.

الأطفال في مواجهة الموت البطيء

أطفال غزة يواجهون اليوم أخطر التحديات التي يمكن أن تمر بها طفولة في العالم. فهم يعيشون تحت القصف، ينامون على أصوات الانفجارات، ويستيقظون على أخبار استشهاد أصدقائهم وأقاربهم. لذلك أصبحت حياتهم محاطة بالخوف والدمار من كل جانب.

نتيجة لذلك يضطر الكثير من الأطفال للخضوع لجراحات عاجلة دون مخدر. بسبب انعدام الموارد الطبية. بعبارة أخرى تحولت غرف العمليات إلى ساحات ألم قاسية. حيث يسمع صراخ الأطفال بلا حول ولا قوة. ومع ذلك يستمر الأطباء في محاولاتهم لإنقاذ الأرواح. رغم غياب أبسط الإمكانيات.

شهادات مؤلمة من المستشفيات

تقارير منظمات طبية دولية أشارت إلى أن الأطباء في غزة يعملون تحت ضغط غير مسبوق. فقد روت فرق طبية كيف اضطروا إلى إجراء عمليات بتر للأطفال المصابين دون استخدام أي مواد مخدرة أو مسكنات، الأمر الذي يعد جريمة إنسانية صادمة.

للتوضيح فإن بعض الأطباء تحدثوا عن حالات لأطفال فقدوا الوعي من شدة الألم. بينما آخرون ظلوا يصرخون لساعات طويلة. ومع ذلك لم يكن هناك بديل أمام الأطباء. سوى الاستمرار في الجراحة لإنقاذ الحياة. وبالمثل أكد مسؤولون صحيون أن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.

تقارير دولية تكشف المستور

منظمة الصحة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان دقت ناقوس الخطر. حيث أكدت أن ما يحدث في غزة يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات حماية الطفولة. بالإضافة إلى ذلك وصفت منظمة “أنقذوا الطفولة” الوضع بأنه “إبادة لحقوق الطفل”.

الأهم من ذلك كله أن هذه التقارير حملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة. عن انهيار المنظومة الصحية. بعد استهداف المستشفيات والمراكز الطبية بشكل متكرر. وبالتالي أصبح من المستحيل على القطاع الصحي تلبية حاجات الأطفال. الذين يشكلون ما يقارب نصف سكان غزة.

أبعاد إنسانية ونفسية

المأساة لا تقتصر على الجراحات بلا تخدير فقط، بل تمتد إلى أبعاد إنسانية أعمق. فالأطفال يعانون من صدمات نفسية خطيرة نتيجة مشاهد الموت والدمار المستمرة. مثال ذلك أن دراسات ميدانية أظهرت أن أكثر من 80% من أطفال غزة يعانون من اضطرابات نفسية كالأرق، التبول الليلي، واضطراب ما بعد الصدمة.

علاوة على ذلك يفقد الأطفال شعورهم بالأمان. ويكبرون في بيئة مليئة بالعنف والخوف. ومع ذلك يفتقدون أي برامج دعم نفسي أو اجتماعي. نتيجة لانشغال المؤسسات الإنسانية بإنقاذ الأرواح فقط. وبالمثل فإن غياب المدارس وتدمير المراكز التعليمية يفاقم الأزمة.

المجتمع الدولي بين الصمت والإدانة

رغم وضوح الحقائق، إلا أن المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن وقف الكارثة. بعض الدول أصدرت بيانات تنديد، لكن دون أي خطوات عملية. مجلس الأمن اكتفى بجلسات نقاش، لم تخرج بقرارات ملزمة.

على سبيل المثال الولايات المتحدة تحدثت عن “قلق”. لكنها استمرت في دعم الاحتلال بالسلاح. في نفس السياق طالبت دول عربية بوقف فوري للعدوان. ولكن لم يُفرض أي إجراء قانوني ضد إسرائيل. وبالتالي يظل أطفال غزة يواجهون مصيرهم وحدهم.

أصوات حقوقية: جريمة ضد الإنسانية

منظمات حقوق الإنسان أكدت أن معاناة أطفال غزة على عمليات جراحية بلا تخدير يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. لذلك طالبت هذه المنظمات المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل.

في غضون ذلك ارتفعت أصوات منظمات أوروبية تدعو لفرض عقوبات. على المسؤولين الإسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك شددت منظمات أممية على ضرورة إدخال مساعدات عاجلة. ومع ذلك يظل الاحتلال يفرض قيوداً صارمة على دخول الدواء والمستلزمات الطبية.

مسؤولية الاحتلال المباشرة

التقارير الحقوقية حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انهيار المنظومة الصحية في غزة. فاستهداف المستشفيات بشكل متكرر، ومنع إدخال الأجهزة الطبية والوقود، كلها عوامل جعلت إنقاذ الأطفال أمراً شبه مستحيل.

نتيجة لذلك أصبح الأطباء يعملون في ظروف بدائية. باستخدام أدوات محدودة وبلا كهرباء مستقرة. ومع ذلك لا يتوقف الاحتلال عن ممارساته. بل يواصل تصعيده العسكري على أحياء مدنية مكتظة. وهذا يعني أن المأساة مرشحة للتفاقم. إذا لم يحدث تدخل دولي سريع.

مستقبل الطفولة في غزة

المراقبون يحذرون من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى جيل فلسطيني يعاني من إعاقات جسدية ونفسية عميقة. أولاً، الأطفال الذين يخضعون لجراحات بلا تخدير سيتعرضون لصدمات نفسية مستمرة. ثانياً، غياب التعليم والدعم النفسي سيحرمهم من فرص النمو الطبيعي.

وبالمثل فإن استمرار الحصار سيقضي على أي أمل. في تحسين الوضع الصحي. لتلخيص فإن مستقبل أطفال غزة يبدو قاتماً. والأخطر أن العالم يتابع بصمت. دون أي تدخل جاد لحمايتهم من الموت البطيء.

خلاصة الخبر

إن ما تكشفه التقارير الدولية من معاناة أطفال غزة دون تخدير في غزة ليس مجرد حادثة عابرة، بل دليل على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون. لذلك فإن هذه الممارسات يجب أن تدفع المجتمع الدولي للتحرك الفوري.

باختصار أطفال غزة يواجهون اليوم واحدة من أبشع صور الظلم في التاريخ الحديث. ومع ذلك يستمر الاحتلال في عدوانه. بينما يظل العالم متردداً في اتخاذ خطوات عملية. لإنقاذ الطفولة من الاختفاء تحت أنقاض الحرب. تابع غزة تايم للاطلاع على كل جديد.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.