تنبيه خطير: مكالمات الفيديو على “واتساب” قد تسرق معلوماتك البنكية

Aya Zain16 أغسطس 2025
تنبيه خطير مكالمات الفيديو على واتساب قد تسرق معلوماتك البنكية
تنبيه خطير مكالمات الفيديو على واتساب قد تسرق معلوماتك البنكية

تنبيه خطير: مكالمات الفيديو على “واتساب” قد تسرق معلوماتك البنكية

خبر حصري · توعية رقمية

مقدمة

في عالم التكنولوجيا المتسارع، أصبحت تطبيقات المراسلة مثل “واتساب” أداة أساسية في حياة الملايين. ومع ذلك، تحذيرات جديدة تكشف عن خطر حقيقي يهدد المستخدمين. حيث أبلغ خبراء الأمن السيبراني أن مكالمات الفيديو عبر “واتساب” قد تستغل من قبل مجرمين إلكترونيين لسرقة بيانات حساسة، بما في ذلك المعلومات البنكية للمستخدمين. لذلك، يزداد القلق بشأن مدى أمان هذه الخدمة التي يعتمد عليها الكثيرون في التواصل اليومي.

. يعد “واتساب” من أكثر التطبيقات استخدامًا في العالم. فهو يوفر خدمة المراسلات السريعة . والمكالمات الصوتية والفيديو. ولكن مع الانتشار الكبير تأتي المخاطر الأمنية المتزايدة. خاصة عندما يستغل القراصنة الثغرات التقنية . لتحقيق أهدافهم. هذا يعني أن المكالمات التي تبدو عادية . قد تتحول إلى أداة خبيثة لسرقة الحسابات البنكية. ومع ذلك يبقى الوعي الأمني . هو خط الدفاع الأول.

كيف تحدث عملية الاحتيال عبر مكالمات الفيديو؟

يشير خبراء الأمن إلى أن القراصنة يعتمدون على تقنيات التصيد الإلكتروني المتقدم. حيث يرسلون دعوات لإجراء مكالمات فيديو تبدو طبيعية. وبمجرد قبول المكالمة، يتم زرع برامج خبيثة على جهاز الضحية. وبالتالي يتمكن المهاجمون من مراقبة الشاشة، تسجيل الضغطات، والوصول إلى كلمات المرور وأرقام الحسابات البنكية.

. بعبارة أخرى، المشكلة لا تكمن في “واتساب” بحد ذاته . بل في استغلال ثغراته الأمنية. حيث يستخدم المهاجمون روابط ملغومة . أو يستغلون ضعف حماية الأجهزة. على سبيل المثال يمكنهم السيطرة على الكاميرا . والميكروفون أثناء المكالمة. ثم يقومون بسرقة الصور أو الأصوات . التي تتضمن تفاصيل شخصية أو أرقامًا حساسة. نتيجة لذلك يصبح المستخدم . ضحية سهلة لسرقة الأموال.

لماذا يستهدف القراصنة مستخدمي “واتساب”؟

قبل كل شيء، يجب أن ندرك أن عدد مستخدمي واتساب يتجاوز 2 مليار شخص حول العالم. وهذا يعني أن المهاجمين لديهم قاعدة ضخمة من الضحايا المحتملين. علاوة على ذلك، فإن معظم المستخدمين يثقون بشكل كامل في التطبيق، ولا يتوقعون أن مكالمة فيديو من صديق قد تحمل خطرًا حقيقيًا.

. بالتأكيد هذه الثقة تشكل نقطة ضعف. حيث يعتمد القراصنة على إيهام المستخدم . بأنه يتحدث إلى شخص يعرفه. في غضون ذلك يتمكنون من تثبيت برامج تجسس . أو سرقة بياناته. بالإضافة إلى ذلك فإن البنوك والمعاملات المالية . أصبحت أكثر ارتباطًا بالهواتف الذكية. وهذا يجعل أي اختراق للهاتف . يفتح الباب أمام سرقة الحسابات البنكية.

أبرز التحذيرات من خبراء الأمن السيبراني

أولاً: ينصح الخبراء بعدم قبول مكالمات فيديو من أرقام غير معروفة. ثانياً: يجب تحديث التطبيق باستمرار لضمان الحصول على آخر التحديثات الأمنية. ثالثاً: يُفضل استخدام خاصية التحقق بخطوتين لحماية الحساب من أي محاولة اختراق.

. مثال ذلك أن شركة “كاسبرسكي” للأمن الرقمي . نشرت تقريرًا يحذر المستخدمين من تجاهل تحديثات التطبيقات. حيث تبين أن الثغرات غير المغطاة بالتحديثات . تشكل الطريق الأسرع للاختراق. بالإضافة إلى ذلك شددت تقارير أخرى . على ضرورة الانتباه للرسائل المجهولة. وكذلك تجنب الضغط على الروابط المشبوهة . التي قد تصل عبر المحادثات.

كيف تحمي بياناتك البنكية من السرقة عبر “واتساب”؟

لتوضيح ذلك، هناك عدة خطوات أساسية يجب اتباعها:

  • عدم مشاركة أرقام الحسابات البنكية عبر أي محادثة.
  • تفعيل ميزة التحقق بخطوتين داخل “واتساب”.
  • استخدام برامج حماية محدثة ضد الفيروسات.
  • التأكد من هوية المتصل قبل قبول مكالمات الفيديو.
  • عدم فتح روابط مجهولة حتى وإن جاءت من جهات معروفة.

. والأهم من ذلك كله أن المستخدم يجب أن يتحلى بالوعي . وأن يدرك أن القراصنة يطورون أساليبهم باستمرار. لذلك الاعتماد على الحذر . لا يقل أهمية عن الاعتماد على التكنولوجيا. بعد ذلك يصبح من الممكن . تقليل فرص الوقوع ضحية لهذه الهجمات. وبالمثل يجب نشر هذه المعلومات . بين أفراد العائلة والأصدقاء لرفع مستوى الحماية.

شركات التكنولوجيا ومسؤوليتها تجاه المستخدمين

من ناحية أخرى، لا يقع العبء على المستخدم فقط. بل يجب على الشركات المالكة للتطبيقات تحمل مسؤولية أكبر. لذلك، يطالب الخبراء شركة “ميتا” المالكة لـ “واتساب” بتعزيز أنظمة الحماية وتطوير آليات أكثر قوة لمكافحة البرمجيات الخبيثة.

. خلال السنوات الأخيرة كثرت الانتقادات . التي تطال تطبيق “واتساب”. حيث اعتبر البعض أنه لا يواكب حجم التهديدات . المتزايدة. نتيجة لذلك تعرضت الشركة لضغوط . من مؤسسات حماية المستهلك. وبالتالي من المتوقع أن نشهد قريبًا . إطلاق تحديثات جديدة مخصصة . لمعالجة الثغرات في مكالمات الفيديو.

الاقتصاد الأسود وراء سرقة البيانات البنكية

لتلخيص، سرقة البيانات البنكية عبر التطبيقات ليست مجرد جرائم فردية. بل ترتبط بشبكات دولية منظمة تُعرف بـ “الاقتصاد الأسود”. حيث يتم بيع البيانات في أسواق مظلمة على الإنترنت بأسعار مرتفعة. باختصار، هذه التجارة تحقق مليارات الدولارات سنويًا وتغذي أنشطة غير قانونية أخرى مثل غسل الأموال وتمويل الجريمة.

. في نفس السياق أوضح خبراء اقتصاديون . أن قيمة البيانات البنكية المسروقة . قد تتجاوز أحيانًا قيمة الأموال ذاتها. على سبيل المثال يمكن بيع بيانات بطاقة ائتمان . لعشرات المشترين. وبعد ذلك يتم استخدامها . في عمليات شراء وهمية أو تحويلات مالية. ومع ذلك تبقى مكافحة هذه التجارة . من أصعب التحديات أمام الحكومات.

نصائح للمستخدمين العرب لحماية حساباتهم

  • أولاً: تجنب مشاركة كلمات المرور عبر أي تطبيق مراسلة.
  • ثانياً: استخدام رقم هاتف مخصص للمعاملات البنكية.
  • ثالثاً: تفعيل التنبيهات الفورية من البنك لأي عملية سحب.
  • رابعاً: عدم الاعتماد على الشبكات العامة لإجراء المكالمات.
  • خامساً: مراجعة رصيد الحساب بشكل دوري لاكتشاف أي نشاط مشبوه.

. بالإضافة إلى ذلك يجب نشر الوعي . في المجتمعات العربية حول خطورة هذه التهديدات. فالكثير من المستخدمين . يظنون أن الأمر مجرد إشاعة. ولكن الحوادث المتكررة . تثبت العكس. لذلك الاستثمار في الثقافة الرقمية . أصبح ضرورة لا رفاهية.

الخلاصة

تنبيه خطير يضع مكالمات الفيديو على “واتساب” تحت المجهر مجددًا. فالمكالمات التي يفترض أن تقرب الناس من بعضهم البعض، قد تتحول إلى باب خطير لسرقة المعلومات البنكية. لذلك يجب على المستخدمين العرب أن يتحلوا بالوعي الأمني، وأن يطبقوا جميع إجراءات الحماية المتاحة .

بعبارة أخرى، لا يجب أن تكون الثقة العمياء . في التطبيقات سببًا لخسارة الأموال. ومع ذلك يمكن الحد من المخاطر . عبر اتباع النصائح الوقائية. علاوة على ذلك فإن الضغط على الشركات . لإصلاح الثغرات يشكل عاملًا مهمًا. لتلخيص، العالم الرقمي مليء بالفرص . لكنه مليء أيضًا بالمخاطر. لذلك الوعي والحذر . هما السلاح الأقوى. تابع غزة تايم للاطلاع على كل جديد.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.