رغم مرور ما يقارب تسع سنوات على انتشار الفيديو الفاضح للفنان الشعبي المغربي سعيد الصنهاجي سنة 2016، ما يزال هذا الملف يتصدر محركات البحث بين فترة وأخرى، خصوصاً مع كل عودة جديدة له إلى الساحة الفنية أو ظهوره في لقاءات إعلامية.
القضية في تفاصيلها:
الفيديو الذي وُصف حينها بـ“الفضيحة” أظهر الصنهاجي في وضع مخل، ما أحدث صدمة لدى جمهوره، وأدى إلى موجة غضب وانتقادات واسعة. سرعان ما خرج الفنان بتصريحات مصورة يطلب العفو من المغاربة، مؤكداً أنه تعرض لعملية ابتزاز من طرف أشخاص استغلوا سذاجته وصوروا المقطع في جلسة خاصة.
المتابعات القانونية:
أفضت القضية إلى متابعة المتورطين أمام المحكمة الابتدائية في تطوان، حيث صدرت في 2017 أحكام بالسجن على المصور وشركائه تراوحت بين سنتين وأربع سنوات. واعتُبرت هذه الأحكام خطوة نحو إغلاق الملف قانونياً، بينما شدد الصنهاجي على أنه ضحية، لا جانٍ.
الأثر على مسيرته الفنية:
على الرغم من الضجة، واصل الصنهاجي إحياء حفلاته داخل المغرب وخارجه، وإنْ بتأثير سلبي مؤقت على صورته الجماهيرية. ومع مرور الوقت، بدأ الجمهور يميز بين حياته الخاصة ومساره الفني، ليستعيد مكانته تدريجياً ضمن أبرز الأصوات في الأغنية الشعبية المغربية.
آخر المستجدات:
حتى أغسطس 2025، لا توجد تطورات جديدة مرتبطة مباشرة بالفضيحة، لكن اسم سعيد الصنهاجي لا يزال يطفو على السطح كلما أعاد نشر صور من حفلاته أو أعلن عن جديده الفني، إذ يربط المتابعون بين نجاحاته الحالية وذلك الماضي المثير للجدل.
سعيد الصنهاجي – جوانب من حياته الشخصية
الميلاد والمنشأ
وُلد سعيد الصنهاجي عام 1968 في مدينة الدار البيضاء، وينحدر من أصول تعود إلى جماعة تاونات بالريف المغربي. يُعرف بلقب “سلطان الأغنية الشعبية”.
الهجرة والإقامة الحالية
عبر عن خيبة أمله حين قال إن «المغرب معطاني والو»، ما دفعه للاستقرار في إسبانيا بحثًا عن فرص أفضل ومستوى حياة أفضل لعائلته.
العائلة وعلاقته بابنه ‘حمزة’
يتابع الصنهاجي حفلاته الصيفية المميزة التي تجوب المغرب، وفخور بمسار ابنه حمزة الفني، الذي بدأ يتبع خطواته الغنائية، معتبراً: “أريد أن يكون أفضل مني” وأكد أن النجاح يتطلب الصبر والحكم النهائي للجمهور.
الاحتفاء بعيد ميلاده
احتفل الصنهاجي بعيد ميلاده في 9 أغسطس 2025، وأكد أنه ولد في مثل هذه الليلة من عام 1968 عند الساعة الرابعة فجراً، معبراً عن امتنانه وخضوعه لله ورغبته في عمر مديد في طاعته.
حياته الخاصة وخسارة أخيه
عبّر مؤخرًا عن حزن عميق لوفاة شقيقه الأكبر “محمد”، الذي كانت تربطه به علاقة أشبه بالأب. كما افتتح في مدريد مركزًا نسائيًا باسم زوجته “كريمة”، في إشارة لمحبة وتقدير عميقين لها.
الحادث الذي أنقذه من موت محقق
في عام 2008، نجى الصنهاجي ومن معه من حادث سير خطير إثر انزلاق سيارته بسائقها في طريق الزفت، ولم تسفر الحادثة عن إصابات بليغة، وهو ما وصفه بـ”المنّة الإلهية”.