أسباب تراجع نتنياهو المفاجئ عن خطة السيطرة الكاملة على غزة

Aya Zain12 أغسطس 2025
أسباب تراجع نتنياهو المفاجئ عن خطة السيطرة الكاملة على غزة
أسباب تراجع نتنياهو المفاجئ عن خطة السيطرة الكاملة على غزة

أسباب تراجع نتنياهو المفاجئ عن خطة السيطرة الكاملة على غزة

الكاتب: غزة تايم التاريخ: 12 أغسطس 2025.

في تطور سياسي مفاجئ، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطته المعلنة سابقًا للسيطرة الكاملة على قطاع غزة. لذلك. أثار هذا القرار المفاجئ جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية والدولية. نتيجة لذلك. تعددت التحليلات حول الأسباب التي دفعت نتنياهو لتغيير موقفه، خاصة في ظل استمرار العدوان على القطاع وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية. بعبارة أخرى. القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكمات سياسية وعسكرية واقتصادية معقدة.

أسباب تراجع نتنياهو الضغوط الدولية والإقليمية

أولاً، شكلت الضغوط الدولية عاملاً رئيسيًا في تراجع نتنياهو عن خطته. خلال الأسابيع الأخيرة، صدرت مواقف واضحة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تطالب بوقف التصعيد العسكري في غزة. علاوة على ذلك. فإن استمرار الحرب كان سيؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية. ومع ذلك. فإن هذه الضغوط لم تكن وحدها السبب، بل جاءت ضمن سياق أوسع من التحديات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية.

أبرز العوامل الدبلوماسية المؤثرة وراء تراجع نتنياهو

  • تحذيرات من عقوبات اقتصادية وسياسية محتملة.
  • تراجع الدعم العلني من بعض الحلفاء التقليديين.
  • ضغوط من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية.

الكلفة العسكرية والبشرية

ثانياً، لعبت الكلفة العسكرية والبشرية للحرب دورًا مهمًا في إعادة النظر بالخطة. للتوضيح، فإن العملية العسكرية الشاملة للسيطرة على غزة كانت ستتطلب حشدًا كبيرًا من القوات وتكبد خسائر فادحة. مثال ذلك. التقارير التي أشارت إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال العمليات الأخيرة. وبالتالي. فإن استمرار هذا النهج كان سيؤثر سلبًا على الروح المعنوية للجنود والرأي العام داخل إسرائيل.

الانعكاسات العسكرية المتوقعة تجاه تراجع نتنياهو

  • استنزاف طويل الأمد للقوات الإسرائيلية.
  • خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش.
  • احتمالية فشل العملية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

المخاوف الأمنية الداخلية

من ناحية أخرى، فإن تنفيذ خطة السيطرة الكاملة على غزة كان سيعرض إسرائيل لمخاطر أمنية أكبر. في غضون ذلك. كانت التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية ستصعّد عملياتها بشكل أكبر إذا استمرت العمليات البرية العميقة. بالإضافة إلى ذلك. فإن السيطرة المباشرة على القطاع كانت ستجعل الجيش الإسرائيلي في مواجهة يومية مع تحديات أمنية معقدة.

المخاطر الأمنية الرئيسية

  • تصاعد عمليات المقاومة داخل غزة.
  • فتح جبهات جديدة في مناطق أخرى.
  • زيادة الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية.

الاعتبارات الاقتصادية

الأهم من ذلك كله، أن الاعتبارات الاقتصادية شكلت عاملًا مؤثرًا في القرار. بالتأكيد. فإن أي عملية عسكرية طويلة الأمد ستكلف خزينة الدولة مليارات الدولارات. ومع ذلك. فإن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه بالفعل تحديات بسبب التوترات الأمنية وتراجع الاستثمارات. بالإضافة إلى ذلك. فإن استمرار الحرب كان سيؤدي إلى مزيد من الانكماش في قطاعات السياحة والتجارة الدولية.

التأثيرات الاقتصادية المحتملة

  • ارتفاع الإنفاق العسكري على حساب الخدمات الأساسية.
  • تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
  • انخفاض الصادرات والإيرادات السياحية.

حسابات نتنياهو السياسية

في نفس السياق، لا يمكن تجاهل أن تراجع نتنياهو جاء أيضًا نتيجة حسابات سياسية داخلية. لذلك. فإن شعبية نتنياهو شهدت تذبذبًا في استطلاعات الرأي، ما جعله يعيد النظر في خطواته التصعيدية. بعبارة أخرى. فهو يحاول الحفاظ على توازن دقيق بين إرضاء القاعدة اليمينية المتشددة وتجنب خسارة دعم الفئات المعتدلة.

العوامل السياسية المؤثرة

  • الضغوط من أحزاب المعارضة داخل الكنيست.
  • الخوف من انتخابات مبكرة قد تؤدي لتغيير الحكومة.
  • الحاجة لتهدئة الشارع الإسرائيلي المتعب من الحرب.

تراجع نتنياهو ودور الوسطاء الإقليميين

علاوة على ذلك، فإن التحركات التي قامت بها أطراف إقليمية مثل مصر وقطر لعبت دورًا في دفع نتنياهو نحو التراجع. بعد ذلك. كثفت هذه الأطراف جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإيجاد تسوية سياسية مؤقتة. وبالمثل. فإن هذه الجهود حظيت بدعم من قوى دولية مؤثرة.

أهداف الوسطاء الإقليميين

  • منع انهيار الأوضاع الإنسانية في غزة.
  • تقليل احتمالات التصعيد الإقليمي الأوسع.
  • فتح قنوات تفاوض جديدة بين الأطراف.

خاتمة تحليلية

لتلخيص، فإن أسباب تراجع نتنياهو المفاجئ عن خطة السيطرة الكاملة على غزة تعود لمجموعة متشابكة من العوامل. بالتأكيد. فإن الضغوط الدولية، والكلفة العسكرية، والمخاوف الأمنية، والاعتبارات الاقتصادية، والحسابات السياسية، كلها تداخلت لتدفعه إلى هذا القرار. ومع ذلك. يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هذا التراجع خطوة نحو تهدئة طويلة الأمد، أم مجرد مناورة سياسية مؤقتة؟ باختصار. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان هذا القرار يمثل تحولًا استراتيجيًا حقيقيًا، أم مجرد استراحة تكتيكية في صراع طويل الأمد.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.