خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة الانتفاضة الشعبية

شهد قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة موجات متتالية من القصف الإسرائيلي العنيف. . الذي استهدف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس. . بالإضافة إلى ذلك، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال. . ومع ذلك، يواصل الاحتلال سياسة الحصار الخانق التي تمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية. . بعبارة أخرى، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية. . نتيجة لذلك، اعتبرت “حماس” أن هذا العدوان الممنهج يتطلب تصعيد الحراك الشعبي العالمي لمواجهته. .

أهداف دعوة حماس للتصعيد الشعبي الانتفاضة الشعبية

تهدف دعوة “حماس” الأخيرة إلى تحقيق جملة من الأهداف الجوهرية، أبرزها: .

• وقف فوري للعدوان العسكري على غزة بكل أشكاله. .
• رفع الحصار الاقتصادي والإنساني المفروض منذ أكثر من 17 عاماً. .
• فضح الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام الدولي والمحاكم الجنائية. .
• تحريك الضغوط السياسية على الحكومات الغربية لوقف دعمها غير المشروط للاحتلال. .

علاوة على ذلك، تؤكد الحركة أن الضغط الشعبي العالمي قادر على إحداث تحول في مواقف بعض الحكومات التي تتذرع بالأعذار الدبلوماسية لتبرير صمتها. .

تصعيد الانتفاضة الشعبية: وسائل وأدوات

أوضحت “حماس” في بيانها أن تصعيد الانتفاضة الشعبية لا يعني الاقتصار على المسيرات الميدانية، بل يشمل: .

• تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات الإسرائيلية حول العالم. .
• إطلاق حملات رقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفضح جرائم الحرب. .
• حشد الدعم الإعلامي عبر القنوات الدولية لنقل معاناة أهالي غزة. .
• تنظيم مؤتمرات وندوات توعوية عن القضية الفلسطينية. .
• دعم المبادرات الإنسانية لجمع التبرعات وإرسال المساعدات العاجلة. .

بالمثل، شددت الحركة على أن التنسيق بين الجاليات العربية والإسلامية في الخارج أمر حيوي لتعزيز التأثير. .

الوضع الإنساني في غزة

تتحدث الإحصاءات الأممية عن واقع كارثي في قطاع غزة. . إذ يعاني أكثر من 80% من السكان من انعدام الأمن الغذائي. . فيما يعجز آلاف المرضى عن الحصول على العلاج بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. . بالإضافة إلى ذلك، تسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير مئات المنشآت الحيوية. . مثل محطات المياه والكهرباء، ما جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة. .

قبل كل شيء، ترى “حماس” أن إنهاء الحصار ضرورة إنسانية عاجلة، وليس مجرد مطلب سياسي أو تفاوضي. . فاستمرار هذه المعاناة يرقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية وفق القانون الدولي. .

ردود الفعل الدولية الانتفاضة الشعبية

حتى الآن، لم تحظَ دعوة “حماس” بردود فعل قوية من معظم الحكومات الغربية. . ولكن، من ناحية أخرى، شهدت عدة عواصم أوروبية وعالمية مظاهرات حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني. . على سبيل المثال، خرجت مسيرات ضخمة في لندن وباريس ونيويورك، رافعة شعارات تدعو لوقف العدوان ورفع الحصار. .

بالإضافة إلى ذلك، أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها العميق من استمرار الحصار واستهداف المدنيين. . مؤكدة أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. .

التأثير المتوقع للتصعيد الشعبي العالمي

تعتقد “حماس” أن استمرار وتوسيع نطاق الانتفاضة الشعبية عالمياً سيؤدي إلى: .

• زيادة الضغط الإعلامي والسياسي على إسرائيل وحلفائها. .
• تعزيز التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية في الأوساط الشعبية والرسمية. .
• إحراج الحكومات الداعمة للاحتلال أمام شعوبها. .
• فتح المجال أمام قرارات أممية جديدة تفرض قيوداً على إسرائيل. .

نتيجة لذلك، ترى الحركة أن هذه المرحلة تتطلب إرادة جماهيرية واسعة تتجاوز الحسابات الحزبية والفصائلية. .

خلاصة وتوصيات الانتفاضة الشعبية

لتلخيص، فإن دعوة “حماس” لتصعيد الانتفاضة الشعبية عالمياً تأتي في سياق مواجهة شاملة للعدوان والحصار على غزة. . باختصار، تعكس هذه الدعوة إدراكاً متزايداً لأهمية التحرك الشعبي كأداة ضغط فعّالة في ظل غياب الإرادة السياسية الدولية الكافية. .

الأهم من ذلك كله، أن نجاح هذه الدعوة يعتمد على: .

• توحيد الصفوف الشعبية على مستوى العالم. .
• استمرار الحراك الميداني والإعلامي بلا انقطاع. .
• توظيف كل المنابر والمنصات لنقل الحقيقة وكشف الانتهاكات. .

وبالتالي، فإن الرسالة التي توجهها “حماس” للعالم واضحة: العدوان والحصار لن ينتهيا إلا بضغط شعبي شامل وعالمي، يتجاوز حدود الشعارات، ويتحول إلى فعل مؤثر على أرض الواقع. .