منظمتان يهوديتان: اجتياح غزة سيجلب لإسرائيل خسائر ضخمة
تحذيرات المنظمتين من اجتياح غزة
المنظمتان اليهوديتان، واللتان تتمتعان بنفوذ وتأثير في الأوساط السياسية الإسرائيلية، أوضحتا أن أي عملية عسكرية واسعة داخل غزة لن تكون مجرد مواجهة قصيرة الأمد. . بل، وبعبارة أخرى، ستكون حرب استنزاف طويلة الأمد تستنزف قدرات الجيش الإسرائيلي وتعرضه لضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية. . وبالإضافة إلى ذلك، ستترتب عليها خسائر اقتصادية باهظة وضرر كبير في صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
أسباب التحذير من اجتياح غزة
تتعدد العوامل التي دفعت المنظمتين لإطلاق هذه التحذيرات في هذا التوقيت. . أولاً، تظهر التجارب السابقة أن أي اجتياح بري لقطاع غزة يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. . ثانياً، تصاعد قوة وقدرات الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك تطوير وقدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى. . ثالثاً، التكلفة الاقتصادية العالية لعملية عسكرية واسعة، والتي تؤثر على ميزانية الدولة والاقتصاد الوطني. . علاوة على ذلك، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، ومع ذلك فإن أي اجتياح سيعرّضها لانتقادات حادة ويزيد من عزلة تل أبيب.
الوضع الميداني في عملية اجتياح غزة
في غضون ذلك، تشهد غزة حالة ترقب وحشد عسكري من الجانبين. . تعمل الفرق الميدانية على تعزيز التحصينات والجاهزية القتالية لدى الفصائل، فيما يزيد الجيش الإسرائيلي من طلعاته الاستطلاعية والتحركات الجوية. . ومن ناحية أخرى، قد يؤدي أي اجتياح إلى مواجهات في مناطق مكتظة بالسكان مما يزيد من صعوبة العمليات العسكرية ويضاعف الخسائر.
الأبعاد السياسية من اجتياح غزة
من الناحية السياسية، تأتي التصريحات في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية خلافات داخلية حول جدوى خيار الاجتياح. . على سبيل المثال، ترى بعض الأوساط السياسية أن الاجتياح قد ينعكس سلباً على الوضع الداخلي ويقوّض شرعية القيادة. . وبالمثل، قد تستخدم المعارضة هذه التحذيرات لزيادة الضغط على الحكومة ومحاولة إرباك مواقفها في ملفات الأمن.
التداعيات الاقتصادية وراء اجتياح غزة
لا يقتصر التأثير على الجانب العسكري فقط، بل يمتد إلى الاقتصاد بصورة مباشرة. . من المتوقّع تراجع الاستثمارات الأجنبية وتدهور ثقة المستثمرين نتيجة عدم الاستقرار. . بالإضافة إلى ذلك، سيتزايد الإنفاق الدفاعي، مما يضع ضغوطاً إضافية على ميزانية الدولة. . كما أن تراجع السياحة وتعطّل قطاعات اقتصادية أخرى سيؤديان إلى أضرار متراكمة تمس اقتصاد إسرائيل على المدى المتوسط والطويل.
ردود الفعل الدولية
أظهرت ردود الفعل الدولية توجهاً نحو التحذير من أي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد واسع. . بالإضافة إلى ذلك، عبّرت عواصم أوروبية وعدة جهات دولية عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في حال اجتياح شامل. . وبعبارة أخرى، فإن الدعم الدولي لإجراءات قد تُعتبر مفرطة سيضع دولاً صديقا في موقف حرج بين الرغبة في دعم الحليف والحفاظ على مبادئ القانون الدولي.
التداعيات الأمنية
من الناحية الأمنية، يُحذر الخبراء من أن الاجتياح سيقود إلى حرب عصابات ومقاومة غير متكافئة قد تستنزف القوات النظامية. . خطر الكمائن والمواد المتفجرة المزروعة داخل الأحياء السكنية، وكذلك العمليات الفدائية، تشكل تحديات كبيرة للجيش. . وستؤدي الهجمات الصاروخية المتكررة إلى إضعاف منظومة الردع وتوسيع دائرة الصراع إلى مناطق أبعد.
موقف المقاومة الفلسطينية
قبل كل شيء، تؤكد الفصائل الفلسطينية أنها على استعداد للدفاع عن القطاع والدفاع عن المدنيين. . وترى الفصائل أن أي اجتياح سيلقى ردود فعل قوية ومفاجئة قد تكبد الاحتلال خسائر استراتيجية وعسكرية. . وبالتالي، فإن الحسابات الميدانية والاستراتيجية لمحور المقاومة ستكون عاملاً محورياً في أي مواجهة محتملة.
خلاصة وتوصيات
لتلخيص، فإن تحذيرات المنظمتين اليهوديتين تصل في إطار إدراك داخلي متزايد للمخاطر المرتبطة بأي اجتياح لغزة. . باختصار، فإن الحسابات الأمنية والسياسية والاقتصادية تشير إلى ثمن باهظ قد تدفعه إسرائيل مقابل خيار عسكري واسع. . وبالتالي، يبدو أن صناع القرار أمام معضلة معقدة تتطلب وزن العواقب قبل اتخاذ أي خطوة قد تغير مسار المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تظل المخاطر المتشابكة متعددة الأوجه وتتطلب توازناً دقيقاً بين الأمن والسياسة والاقتصاد. . بالإضافة إلى ذلك، تبرز الحاجة إلى حلول دبلوماسية وخيارات سياسية قد تقلل من احتمالات التصعيد. . قبل كل شيء، يبقى الحفاظ على الأرواح وتجنب التصعيد الشامل أولوية إنسانية وقانونية. . والأهم من ذلك كله، فإن الاستماع إلى تحذيرات المجتمع المدني والمنظمات المؤثرة قد يساعد في تفادي سيناريوهات كارثية.