انقسام داخل إسرائيل بسبب مخطط اجتياح غزة وتحذيرات من كارثة استراتيجية تلاحق نتنياهو
يشهد المشهد السياسي الإسرائيلي حالة غير مسبوقة من الانقسام والتجاذب، حيث تزداد حدة الخلافات بين أقطاب السلطة والقوى العسكرية. حول مصير قطاع غزة ومخطط الاجتياح الشامل. في المقابل، تتعالى الأصوات المحذرة من كارثة استراتيجية تلوح في الأفق. تهدد بإغراق المنطقة بأسرها في أتون الفوضى وعدم الاستقرار. في غضون ذلك، فشلت كل محاولات رئيس الوزراء بنيامين. نتنياهو لتوحيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، هذا يعني أن المشهد بات معقداً ومفتوحاً على جميع الاحتمالات. لذلك، نسلط الضوء في هذا التقرير من غزة تايم على تفاصيل الانقسام الداخلي في إسرائيل بسبب مخطط اجتياح غزة، مع استعراض أبرز التحذيرات من كارثة استراتيجية تلاحق مستقبل نتنياهو السياسي والعسكري.
أولاً: تصاعد الانقسام داخل الدولة العبرية حول اجتياح غزة
بيرز الانقسام الداخلي في إسرائيل واضحاً على مستويات متعددة: الحكومة، الجيش، والمؤسسات الأمنية. في نفس السياق. تبرز معالم هذا الانقسام في رفض قيادات عسكرية بارزة، من بينهم رئيس الأركان والجنرالات السابقون، توسيع العمليات العسكرية البرية. في قطاع غزة علاوة على ذلك، يعبر عدد من الوزراء والجنرالات عن خشيتهم من فقدان السيطرة الاستراتيجية. حيث حذّر جنرال سابق: “نحن على شفا كارثة، فقدنا السيطرة على الملف الإنساني، والعجز عن إدارة الوضع المدني يقوّض المكاسب العسكرية”.
- في المقابل، يقف نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتشدد، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مع خيار الاجتياح الكامل. ويهددون بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى أي اتفاق يتيح بقاء حماس أو إنهاء الحرب دون حسم عسكري شامل.
- نتيجة لذلك، يلوح في الأفق احتمال انهيار المجلس الحربي نفسه بسبب التباينات داخل التحالف الحاكم. بعبارة أخرى، قد تؤدي هذه الخلافات. إلى شلل في صناعة القرار الاستراتيجي للدولة الإسرائيلية.
- والأهم من ذلك كله، أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية نبهت إلى أن تزايد الأزمة الداخلية يفاقم من تآكل صورة الردع ويؤدي إلى تصعيد. إضافي ويضع إسرائيل كلها في “خطر شديد”.
ثانياً: مخطط اجتياح غزة — الغموض الاستراتيجي والمخاطر المتوقعة
خطة اجتياح غزة ليست مجرّد خيار عسكري بل تمثل تحوّلاً جذرياً في مسار الصراع. للتوضيح، الخطة، المعروفة باسم “عربات جدعون”. تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة عبر استخدام القوة البرية والبحرية والجوية، مع تشديد الحصار ومنع دخول الأغذية. والأدوية وتكثيف عمليات التجويع والتهجير القسري. نتيجة لذلك، حذرت منظمات حقوقية دولية من أن الخطة تنذر بمذابح جماعية. وشيكة وجرائم حرب قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
- على سبيل المثال، صرّح المرصد الأورومتوسطي أن تنفيذ الاجتياح سيؤدي إلى مجازر واسعة بحق المدنيين وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
- من ناحية أخرى، يشير مراقبون إلى أن استمرار الغموض إزاء “اليوم التالي” للاجتياح يعمّق الفوضى: فلا توجد لدى الحكومة الإسرائيلية رؤية. واضحة لإدارة غزة أو لمصير سكانها بعد حسم المعركة عسكرياً.
- بالإضافة إلى ذلك، تعتقد القيادة العسكرية أن أي اجتياح شامل قد يتحول إلى مستنقع استنزاف طويل، مع زيادة الخسائر وتفاقم العجز. عن إيجاد سلطة مدنية مستقرة في القطاع.
ثالثاً: نتنياهو بين مطرقة الحلفاء اليمينيين وسندان التحذيرات العسكرية
في نفس السياق، يعيش نتنياهو واحدة من أعقد أزماته السياسية منذ وصوله إلى الحكم. هذا المشهد المتشابك مرشح للانفجار في أي لحظة، خاصة في ظل استمرار فشل المفاوضات مع حماس وغياب وضوح القرار النهائي بخصوص وقف إطلاق النار أو استمرار الحرب.
- الأهم من ذلك كله، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه اتهامات من حلفائه بتأجيل صفقة تبادل الرهائن لأسباب تتعلق بمصيره السياسي، وسط تهديدات متكررة بسحب الثقة من حكومته إذا تمت الصفقة بطريقة ترضي الوسط السياسي المعتدل.
- خلال الأشهر الأخيرة، خسر نتنياهو قطاعات كبيرة من الدعم الشعبي وواجه دعوات متكررة من قِبل قادة المعارضة، مثل إيهود باراك ويائير لبيد، للاستقالة بسبب فشله في إدارة الحرب وتزايد الهزائم العسكرية.
- بالتالي، تشير كافة المؤشرات إلى أن بقاء نتنياهو في السلطة أصبح مرتبطاً بقدرته على المناورة وكسب الوقت أكثر من تحقيق إنجازات واقعية على الأرض.
رابعاً: مأزق المفاوضات والدور الأمريكي والدولي
في ظل انسداد الأفق السياسي والعسكري، تحاول الولايات المتحدة وشركاء إسرائيل الدوليون الضغط باتجاه حل تفاوضي للأزمة، إلا أن الجمود يسيطر على المفاوضات الجارية في الدوحة، بسبب إصرار إسرائيل على وجود عسكري دائم في أجزاء واسعة من قطاع غزة ومعارضة حماس لذلك.
- وفي غضون ذلك، يحذّر مراقبون من أن أي تصعيد عسكري إضافي بدون استراتيجية خروج واضحة سيضع إسرائيل على حافة “كارثة استراتيجية” تضرب أمنها القومي وتفتح المنطقة على تصعيد إقليمي واسع.
- خطة الاحتلال الكامل لغزة يتم تسويقها في الإعلام الإسرائيلي باعتبارها السبيل الوحيد لإنقاذ الرهائن، في خطوة اعتبرتها قوى المعارضة مناورة أخيرة من نتنياهو للبقاء في السلطة.
- على سبيل المثال، التحالف الثلاثي داخل المجلس الحربي (بيني غانتس، غادي أيزنكوت، يوآف غالانت) يلوح بالاستقالة إذا أصرّ نتنياهو على المخاطرة بمستقبل الدولة لمصالحه الخاصة.
خامساً: السيناريوهات المطروحة والمخاوف من الكارثة المقبلة
لتلخيص الوضع، هناك ثلاث سيناريوهات كبرى مطروحة أمام صناع القرار في إسرائيل في ظل الانقسام الحالي:
- مواصلة الحرب حتى القضاء التام على حماس وسط تكلفة بشرية وعسكرية هائلة، مع خطر اندلاع انتفاضة إقليمية ودولية.
- التوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف إطلاق نار جزئي قد يؤدي إلى انفراط عقد الحكومة الحالية واتهام نتنياهو بالخضوع للضغط.
- استمرار حالة الاستنزاف والحصار الدائم لغزة دون حسم عسكري أو اتفاق سياسي، وبالتالي تآكل الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي واستمرار حالة الشلل الاستراتيجي.
باختصار، الوضع في إسرائيل يزداد تعقيداً ومخاطر اجتياح غزة دون خطة استراتيجية واضحة قد تتسبب في كارثة تهدد كل الأطراف.
علاوة على ذلك، كل هذا يجري في ظل ارتفاع معدلات البحث والكلمات المفتاحية المتعلقة بـ: خطة اجتياح غزة، الانقسام الإسرائيلي، تحذيرات استراتيجية نتنياهو، أزمة غزة 2025، اليوم التالي للحرب، أزمة القيادة في إسرائيل، ملف الرهائن، الكارثة الاستراتيجية القادمة، مستقبل نتنياهو، صفقة التبادل، الخطر الإقليمي في المنطقة، فوضى غزة، الانتخابات الإسرائيلية، قيادة الجيش الإسرائيلي، وحلول الصراع.
خاتمة: الأفق الغامض للصراع وأهمية اليقظة العربية
في الختام، ومع استمرار الجدل الحاد والانقسام داخل مؤسسات الحكم الإسرائيلية، أصبح الشرق الأوسط كله أمام مرحلة مفصلية بالغة الحساسية، لذلك يجب على المتابعين العرب، صناع القرار والرأي العام، عدم الاكتفاء بالمشاهدة، بل المتابعة الدقيقة واليقظة المستمرة لما يحدث—لأن أي كارثة استراتيجية تلاحق نتنياهو اليوم ستنعكس تداعياتها على الأمن الإقليمي العربي ومستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأكمله. بالتأكيد، الأيام القادمة ستكون حاسمة، فهل يتجه المشهد نحو انفجار جديد أم انفراجة سياسية غير متوقعة؟ الشارع الإسرائيلي منقسم، والواقع ينذر بكارثة وشيكة، والأمل معقود على وعي الشعوب وحكمة صناع القرار الإقليميين لمواجهة المخاطر القادمة.