في اليوم الـ658 من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازر بحق المدنيين، مستهدفًا النازحين الباحثين عن الغذاء والمساعدات، ضمن حملة إبادة جماعية دخلت شهرها الحادي والعشرين.
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيًا، بينهم 24 شخصًا كانوا ينتظرون المساعدات، إلى جانب إصابة العشرات بجراح متفاوتة، في سلسلة غارات متفرقة طالت مناطق مختلفة من القطاع المنكوب.
وفي سياق المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استغرابها من التصريحات الصادرة عن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، مؤكدة أن موقفها لا يزال “إيجابيًا وبنّاءً”، وقد حظي بترحيب من الوسطاء. وشدّدت الحركة على التزامها بمواصلة جهود التفاوض رغم العقبات.
من جهة أخرى، أعلن تحالف أسطول الحرية فقدان الاتصال بسفينة “حنظلة” التي كانت قد أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، مرجحًا أن تكون السفينة قد تعرضت لاعتراض أو اعتداء، خاصة في ظل تحليق طائرات مسيّرة في محيطها.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقررة في سبتمبر/أيلول المقبل. ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من قِبل كبار أعضاء حكومته، ومن الجانب الفرنسي، للاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار، كشف موقع “بلومبيرغ” الأميركي نقلًا عن مصادر مطلعة، أن بعض الوزراء البريطانيين عبّروا عن استيائهم من مماطلة ستارمر وعدم التزامه بتعهّده المسبق بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
أما في الضفة الغربية المحتلة، فتتواصل حملة الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية، في ظل تصعيد واضح في السياسات الاستيطانية. فقد صادقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على رصد 274.6 مليون دولار لدعم مشاريع استيطانية جديدة، وذلك بعد وقت قصير من موافقة الكنيست على مشروع قرار يدعم ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
وفي الولايات المتحدة، وجّه أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تطالب بإجراء تحقيق مستقل في وفاة المواطن الأميركي سيف الله مصلط، الذي توفي نتيجة اعتداء من قِبل مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
