مسؤول إسرائيلي يؤكد اقتراب التوصل لاتفاق بشأن غزة.. وحماس ستُقدم ردها خلال أيام
كشف مسؤول بارز في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن مفاوضات التهدئة الجارية بشأن غزة وصلت إلى مرحلة حاسمة. . وأشار إلى أن جميع الأطراف تترقب رد حركة حماس خلال الأيام القليلة القادمة على مسودة الاتفاق المطروحة من قبل الوسطاء. . لذلك، نقدم لكم من غزة تايم الحديث عن احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، بعد أشهر من التصعيد العسكري المتواصل والخسائر الإنسانية الكبيرة.
مفاوضات صفقة غزة تدخل مرحلتها النهائية
أكد المسؤول الإسرائيلي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن المفاوضات حول صفقة غزة بلغت المراحل النهائية. . وأضاف أن النقاط الجوهرية المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمانات إنسانية لغزة باتت قيد الحسم. . نتيجة لذلك، يسود تفاؤل مشوب بالحذر في الأوساط السياسية والأمنية داخل إسرائيل. .
- التزام حماس بوقف إطلاق النار الشامل
- إطلاق سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين الأسرى في غزة
- تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى القطاع
- الاتفاق على خطة لإعادة إعمار غزة بتمويل دولي
- ترتيبات أمنية لضمان تنفيذ الاتفاق بإشراف دولي أو من خلال وسطاء
ماذا تنتظر إسرائيل من حماس؟
في نفس السياق، أكد المسؤول الإسرائيلي أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس. . وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية أبدت مرونة في عدد من القضايا الحساسة، بانتظار أن تُبدي حماس موقفها النهائي. . هذا يعني أن التقدم في ملف غزة متوقف حاليًا على قرار حماس بشأن القبول أو رفض مسودة الاتفاق المطروحة. . بالتأكيد، فإن موافقة الحركة على بنود الاتفاق ستقود إلى إعلان رسمي قريب عن وقف الحرب. .
الوسيط القطري والمصري.. دور محوري
من ناحية أخرى، تلعب الدوحة والقاهرة دورًا مركزيًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. . علاوة على ذلك، كشف مسؤولون أن الوفد القطري نقل خلال اليومين الماضيين ردودًا إيجابية من حركة حماس تجاه بعض البنود. . للتوضيح، فإن الوسطاء يركزون على تحقيق صيغة متوازنة تضمن وقف الحرب، وتعيد الجنود الإسرائيليين، وتحافظ على شروط حماس الإنسانية. . وبالمثل، يقوم الطرف المصري بتنسيق مكثف مع الأطراف الدولية، لضمان إنجاح الصفقة على المدى الطويل. .
رد حماس المنتظر.. هل سيكون إيجابيًا؟
قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن قيادة حركة حماس تدرس بعناية الرد على مقترح التهدئة الشامل. . في غضون ذلك، يُتوقع أن تقدم حماس ردها الرسمي خلال أيام قليلة، بعد التشاور مع باقي فصائل المقاومة. . والأهم من ذلك كله أن حماس تشترط ضمن الصفقة ضمانات دولية حقيقية بعدم تكرار العدوان، ورفع الحصار عن القطاع. .
- انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة
- إعادة فتح المعابر بشكل دائم وحر
- وقف تحليق الطائرات المسيرة في سماء القطاع
- السماح بإدخال مواد البناء دون قيود
- التزام دولي ببدء إعمار ما دمره العدوان
معارضة إسرائيلية داخلية.. تصدّع في مواقف الحكومة
مع ذلك، ظهرت موجة رفض داخل إسرائيل لاتفاق قريب مع حماس، خاصة من تيارات اليمين المتطرف. . بعبارة أخرى، يرى البعض أن التوصل لاتفاق مع الحركة يُعد “انتصارًا للإرهاب”، وفق توصيفاتهم. . مثال ذلك، تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي هدد بإسقاط الحكومة في حال تم توقيع الصفقة دون شروط إسرائيلية صارمة. . في المقابل، يدافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التهدئة بحجة حماية أرواح الجنود والمدنيين الإسرائيليين. .
الرأي العام في إسرائيل.. انقسام وشكوك
في الوقت نفسه، تظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل انقسامًا واضحًا بشأن الصفقة. . حيث يرى بعض الإسرائيليين أن إنقاذ الأسرى له الأولوية، بينما يعتقد آخرون أن الضغط العسكري يجب أن يستمر لإضعاف حماس أكثر. . بعد ذلك، ازدادت التساؤلات في الإعلام العبري حول جدوى الحرب وتكلفتها الاقتصادية والبشرية، ما عزز من الأصوات الداعية للاتفاق. . وبالتالي، فإن الرأي العام الإسرائيلي سيكون عنصر ضغط مهم على الحكومة في اتخاذ القرار النهائي. .
تأثير الاتفاق المحتمل على الوضع الإقليمي
إذا تم التوصل للاتفاق، فإن ذلك سيُحدث تحولًا كبيرًا في المشهد الإقليمي المرتبط بالقضية الفلسطينية. . أولاً، ستتوقف العمليات العسكرية على غزة، مما يمنح سكان القطاع فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أشهر من الدمار والحصار. . ثانيًا، سيُمهّد الاتفاق الطريق لبدء جهود إعادة الإعمار، برعاية قطرية ومصرية وأممية. . ثالثًا، قد يؤدي الاتفاق إلى خفض التوتر في مناطق أخرى مثل الضفة الغربية والحدود اللبنانية. .
غزة تنتظر.. الشارع الفلسطيني متأهب
من جهة أخرى، يسود ترقب شعبي في غزة لما ستؤول إليه المفاوضات، وسط مطالبات بوقف الحرب ورفع الحصار. . وبحسب استطلاعات فلسطينية داخل القطاع، فإن أغلبية السكان يؤيدون صفقة مشروطة تحفظ كرامة الأسرى وتضمن الحقوق الوطنية. . لتلخيص الموقف، فإن الفلسطينيين في غزة يأملون باتفاق ينهي الكارثة الإنسانية التي تعصف بهم منذ أشهر. . ومع ذلك، فإن الذاكرة الفلسطينية مليئة بتجارب خُدعت فيها الحركة الوطنية بوعود كاذبة، ما يجعل الحذر أمرًا مشروعًا. .
احتمالات الفشل.. والعقبات القائمة
رغم التفاؤل السائد، إلا أن هناك عقبات حقيقية قد تفشل الصفقة في اللحظة الأخيرة. . من أبرز تلك العقبات: إصرار الاحتلال على تفاصيل أمنية حساسة، وتمسك حماس بمطالب الحد الأدنى. . بالإضافة إلى ذلك، قد يُفشل التصعيد الميداني المستمر على الأرض جهود الوسطاء في اللحظات الحاسمة. . لذلك، فإن الإعلان عن الاتفاق ما يزال مرهونًا بتنازلات متبادلة يجرى التفاوض عليها حتى اللحظة. .
خاتمة: هل نقترب من نهاية الحرب؟
باختصار، يبدو أن جميع الأطراف قد وصلت إلى لحظة قرار حاسمة بشأن غزة. . هذا يعني أن الساعات أو الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير صفقة التهدئة. . فإما إعلان اتفاق يوقف الحرب ويبدأ مرحلة إعمار، أو انفجار جولة جديدة من التصعيد العسكري المدمّر. . لذلك، يترقب الجميع رد حماس المنتظر، والذي قد يكون بوابة نحو السلام أو بداية فصل جديد من النزاع الدموي. .