وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في الكوادر القيادية بالقوات البرية

Aya Zain21 يوليو 2025
وسائل إعلام عبرية الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في الكوادر القيادية بالقوات البرية
وسائل إعلام عبرية الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في الكوادر القيادية بالقوات البرية

الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في الكوادر القيادية بالقوات البرية

تُظهر وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة متفاقمة في الكوادر القيادية ونقصًا حادًا في القوى البشرية داخل القوات البرية، وهي أزمة تصفها مصادر عسكرية بأنها “غير مسبوقة”. نصور  هذا الوضع من غزة تايم والذي يثير تساؤلات جدية حول قدرة الجيش على تحقيق أهدافه العملياتية. . وتأتي هذه التحديات في سياق خلافات داخلية عميقة واستقالات متتالية لمسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. . فما هي أبعاد هذه الأزمة؟ . وما هي تداعياتها المحتملة على المشهد الإقليمي؟

زلزال الاستقالات: أزمة قيادية في قلب الجيش الإسرائيلي

تعد استقالة اللواء تامير يادعي، قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، بمثابة “هزة أرضية” داخل المؤسسة العسكرية . . هذه الاستقالة لم تكن حدثًا عابرًا، بل كشفت عن عمق الانقسامات والخلافات المحتدمة . . خاصًة حول الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر وتحقيق أهداف الحرب في غزة . . على الرغم مما قيل عن أسباب شخصية لاستقالة يادعي، يرفض المحللون العسكريون هذه الرواية . . مشيرين إلى أنها جزء من موجة استقالات تضرب القيادة العسكرية . . وهذا يعكس صراعًا شرسًا على المناصب القيادية .

موجة الاستقالات المتزايدة

  • شهد الجيش الإسرائيلي استقالات أخرى قبل يادعي، بما في ذلك استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمان . .
  • وقائد فرقة غزة، مما يعكس حالة من الفوضى والانقسام الداخلي . .
  • هذه الاستقالات تثير شكوكًا حول طريقة إدارة رئيس الأركان هرتسي هاليفي للتعيينات داخل الجيش . .
  • الأمر الذي قد يدفعه هو الآخر إلى الاستقالة في الوقت المناسب . .
  • عبارة أخرى، هذه التطورات تشير إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه الاستقرار القيادي في الجيش. .

الصراع على المناصب وتقدير الفشل

  • يرى بعض المحللين أن استقالة يادعي قد تكون ناجمة عن تقديره بأن هاليفي لا ينوي ترقيته إلى منصب نائب رئيس الأركان . .
  • من ناحية أخرى، يلمح مراسلون عسكريون إلى أن استقالة يادعي قد تكون تمهيدًا لترشحه لمنصب رئيس هيئة الأركان خلفًا لهاليفي . .
  • نتيجة لذلك، تعزز هذه الاستقالات فكرة أن الضباط يتحملون مسؤولية الفشل الاستخباراتي في منع هجوم “طوفان الأقصى” . .
  • وهذا يشكل ضغطًا متزايدًا على القيادة الحالية . .

إعادة هيكلة أم تثبيت سلطة؟

  • يُفسر البعض تعيينات هاليفي في رئاسة الأركان بأنها محاولة لإعادة هيكلة القيادة العسكرية . .
  • وعلاوة على ذلك، يهدف هاليفي إلى تثبيت نفسه في منصبه في ظل هذه التحديات . .
  • بالتالي، هذه التحركات تظهر محاولات للسيطرة على الأزمة الداخلية . .
  • ولكنها قد لا تكون كافية لاحتواء حالة عدم الاستقرار . .

نقص القوى البشرية: عائق أمام تحقيق الأهداف

وسائل إعلام عبرية تشير أنه بجانب أزمة الكوادر القيادية، يواجه الجيش الإسرائيلي نقصًا متزايدًا في القوى البشرية، مما يفرض ضغوطًا غير مسبوقة على الجنود النظاميين . . هذا النقص يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة . . وقد لا يتيح تحقيقها بالكامل، وفقًا لتصريحات رئيس الأركان إيال زامير . .

ضغوط غير مسبوقة على الجنود

  • يعمل الجنود النظاميون حاليًا وفق جدول خدمة مكثف . .
  • حيث يخدمون لمدة 17 يومًا متواصلة، تليها استراحة قصيرة من ثلاثة إلى أربعة أيام فقط . .
  • هذا يعني أن الجنود يحصلون على إجازة قصيرة مرة كل أسبوعين ونصف . .
  • لذلك، تزيد هذه الظروف من الإرهاق وتؤثر على الروح المعنوية . .

أخطاء الماضي وتداعياتها

  • قرار هيئة الأركان قبل خمس سنوات بتقليص عدد الجنود في الجبهات خلال عطلات نهاية الأسبوع . .
  • بهدف تعزيز دافع التجنيد في الوحدات القتالية، انعكس سلبًا خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر . .
  • وُصفت هذه الخطوة بأنها “خطأ فادح”، خاصة في مواقع مثل قاعدة “ناحال عوز” . .
  • حيث قُتل 53 جنديًا خلال الهجوم . .
  • بالتالي، فإن تداعيات هذه القرارات الخاطئة لا تزال تظهر حتى الآن . .

توسع العمليات العسكرية وتفاقم العجز

  • أدى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك العدوان المتصاعد في الضفة . .
  • وتوسيع المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في سوريا، وبقاء قواته في 5 مواقع جنوبي لبنان . .
  • كل هذا زاد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية . .
  • نتيجة لذلك، تفاقم العجز في عدد الجنود المتاحين . .
  • وللتوضيح، فإن التزامات الجيش المتزايدة تضع ضغطًا هائلاً على موارده البشرية . .

استراتيجيات للتعويض وتحديات التجنيد

في محاولة لتعويض النقص الحاد في القوى البشرية، قرر رئيس الأركان الجديد إنشاء لواء مشاة إضافي، لأول مرة منذ 20 عامًا . . بالإضافة إلى ذلك، يسعى الجيش إلى تشكيل كتيبة هندسية جديدة، وإعادة هيكلة سرايا الاستطلاع المدرعة التي تم تفكيكها في العقد الماضي . . ولكن هذه الخطوات تتطلب آلاف الجنود الجدد، وهو ما يضع الجيش أمام تحدٍ كبير . .

تجنيد الاحتياط السابقين

  • يسعى الجيش إلى استقطاب جنود احتياط سابقين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا لتشكيل ألوية جديدة . .
  • ومع ذلك، تعتمد هذه المبادرة بشكل أساسي على المتطوعين . .
  • ولم تحقق نجاحًا ملموسًا حتى الآن . .
  • هذا يعني أن الاعتماد على المتطوعين لا يسد الفجوة المطلوبة . .

شكاوى القيادة من نقص الدعم السياسي

  • أعربت قيادة الجيش، بما في ذلك رئيس الأركان الجديد إيال زامير، عن قلقها من هذا النقص . .
  • معتبرةً أن المستوى السياسي لا يبدي اهتمامًا كافيًا بالمسألة . .
  • بالتأكيد، هذا يؤثر بشكل كبير على أداء الجيش الإسرائيلي وقدرته على مواصلة العمليات . .
  • يشكو زامير من أن الحكومة تواصل الاعتماد حصريًا على الأدوات العسكرية ومقاتلي الجيش . .
  • دون وجود تحرك سياسي موازٍ يمكن أن يكمل العمليات العسكرية على الأرض . .
  • قبل كل شيء، يرى زامير أن الوضع الحالي للجيش غير كافٍ لتحقيق الأهداف المعلنة . .
  • خاصة في ظل غياب خطة سياسية تواكب المجهود العسكري وتوفر بديلاً عن حركة حماس في القطاع . .
  • الأهم من ذلك كله، هذا يشير إلى وجود فجوة كبيرة بين التوقعات السياسية والقدرات العسكرية . .

تداعيات الأزمة على الأمن الإقليمي

إن تفاقم أزمة نقص القوى البشرية والكوادر القيادية في الجيش الإسرائيلي له تداعيات خطيرة ليس فقط على أمن إسرائيل الداخلي، بل على الأمن الإقليمي برمته . . ففي ظل تصاعد التوترات في المنطقة، قد يؤدي ضعف الجيش الإسرائيلي إلى تغيير موازين القوى . .

تأثير على الصراعات القائمة

  • في سياق المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، التي شهدها شهر يونيو 2025 . .
  • يمكن أن يؤثر هذا النقص على قدرة إسرائيل على الرد الفعال . .
  • في نفس السياق، فإن أي ضعف في القدرات العسكرية الإسرائيلية قد يشجع أطرافًا أخرى على التصعيد . .
  • نتيجة لذلك، يمكن أن تتغير ديناميكيات الصراعات الإقليمية . .

قضايا استراتيجية إقليمية

  • استمرار الجيش الإسرائيلي في التوسع في الضفة الغربية . .
  • وتواجده في سوريا وجنوب لبنان . .
  • يتطلب قوات بشرية كبيرة . .
  • بالتالي، فإن النقص الحالي سيؤثر على قدرته على الحفاظ على هذه التواجدات . .
  • لتلخيص، الأزمة الحالية ليست مجرد مشكلة داخلية، بل هي تحدٍ استراتيجي يؤثر على المنطقة بأسرها . .

تُظهر وسائل إعلام عبرية أن هذه التطورات أن الجيش الإسرائيلي يمر بفترة حرجة تتسم بتحديات داخلية وخارجية معقدة . . لذلك، فإن كيفية تعامله مع أزمة الكوادر القيادية ونقص القوى البشرية ستحدد إلى حد كبير قدرته على مواجهة التهديدات المستقبلية . . وتلبية التوقعات الملقاة على عاتقه . .

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.