غزة تحت القصف المتكرر مأساة المدنيين وصرخات الضفة للإضراب الشامل
غزة تحت القصف واحتجاجات لا تهدأ
تعيش غزة اليوم أزمة إنسانية معقدة، يتلاقى فيها القصف المتكرر مع استمرار تشديد الحصار، بينما ينتظر المدنيون بقلق شديد أي بادرة أمل لوصول المساعدات الإنسانية. مع كل غارة جوية جديدة، يتساقط العشرات بين شهيد وجريح من الأبرياء الذين يحتشدون في نقاط توزيع الطعام والإغاثة، ما يجعل من المشهد كارثياً بكل المقاييس. لذلك، تخرج الأصوات من الضفة الغربية مطالبة بإضراب شامل كخطوة رمزية وضغط جماهيري لدعم أهل القطاع، ورفضاً للصمت الدولي.
تصاعد العمليات العسكرية: استهداف نقاط توزيع المساعدات
خلال الأيام الأخيرة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة من قطاع غزة. من ناحية أخرى، تركزت الهجمات تحديداً عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين الذين كانوا يصطفون من أجل الحصول على الغذاء والماء. للتوضيح، أفادت التقارير الطبية بأن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، وبينهم كبار في السن يُعانون من أمراض مزمنة، الأمر الذي فاقم معاناة العائلات تحت الأنقاض ووسط الحصار.
- عشرات المدنيين فقدوا حياتهم أثناء انتظارهم المساعدات.
- نقاط توزيع الإغاثة تحولت إلى مناطق خطر دائمة.
- المستشفيات عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى.
- القصف يستهدف النازحين والخيام بشكل ممنهج.
بعبارة أخرى، أصبح الوصول إلى المساعدات مغامرة تحمل معها شبح الموت في كل لحظة.
الواقع الصحي والإنساني: الأوضاع تزداد سوءاً
قبل كل شيء، تعاني المستشفيات والمراكز الصحية في غزة من أزمة كارثية نتيجة الحصار المفروض. هذا يعني أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات والأجهزة الأساسية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، ما يجعل الخدمات الصحية عاجزة عن الاستجابة لتدفق الإصابات، خاصة في أوقات الذروة بعد القصف المكثف. نتيجة لذلك، تشير الإحصاءات الأخيرة إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بسبب تأخر وصول العلاج ونقص الإمكانيات.
- 80% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الدولية.
- المؤسسات الطبية تعمل فوق قدرتها الاستيعابية.
- الأطفال المصابون يواجهون خطر الإعاقة الدائمة.
- أجهزة العناية المركزة شبه معطلة لنقص الوقود والكهرباء.
في نفس السياق، يحذر مسؤولون صحيون من مجاعة مرتقبة تهدد حياة الآلاف إذا استمر إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة الطارئة.
تداعيات الحصار: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للكارثة
من ناحية أخرى، لا يقتصر أثر الحصار على الجوانب الإنسانية فقط؛ بل يمتد ليشمل تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد المحلي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة والفقر بشكل غير مسبوق. علاوة على ذلك، تشير تقارير حقوق الإنسان إلى أن القطاع تحول إلى منطقة منكوبة بالكامل، حيث يعتمد السكان على المواد التموينية القادمة من الخارج للبقاء على قيد الحياة.
- معدلات الفقر تتجاوز 65% من السكان.
- البطالة تصل إلى 50% وأعلى بين الشباب.
- انهيار شبكات المياه والكهرباء يهدد الصحة العامة.
- الأسواق المحلية تعاني شح المواد الغذائية الأساسية.
للتوضيح، هذا الوضع تسبب في نزوح جماعي داخلي، إذ فقدت آلاف العائلات منازلها جراء القصف، وأضحت تعيش في الخيام بلا ضمانات للأمن أو الاستقرار.
مظاهرات الضفة: دعوات لإضراب شامل ورسائل تضامن قوية
في غضون ذلك، شهدت مدن الضفة الغربية والقدس ومخيمات اللجوء في الشتات دعوات واسعة لإضراب شامل، استجابة لنداء القوى الوطنية والإسلامية. لذلك، شمل الإضراب المؤسسات الحكومية والخاصة، القطاع التعليمي، المصارف، ووسائل النقل. ومع ذلك، لم يقتصر الاحتجاج على وقف العمل، بل تجلت فعالياته في مسيرات غضب حاشدة اجتاحت الشوارع تندد بالمجازر الإسرائيلية، وتدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري.
- المدن الفلسطينية خلت من المركبات والمارة داعمة إضراب غزة.
- المعلمون والأساتذة الجامعيون أعلنوا انضمامهم الرسمي للإضراب.
- ندوات واعتصامات نظمت لشرح أبعاد الكارثة والضغط على الجهات الدولية.
- منصات التواصل الاجتماعي تضج بهاشتاغات مثل #أنقذوا_غزة و#إضراب_الضفة.
بالمثل، ربطت هذه الفعاليات بين العدوان على غزة والحملات المتصاعدة في الضفة من اقتحامات واعتقالات جماعية، لتؤكد أن وحدة القضية تفرض وحدة الفعل الشعبي.
موقف المجتمع الدولي: مطالبات متكررة بإنهاء المعاناة غزة تحت القصف
الأهم من ذلك كله، توالت ردود الأفعال الدولية مطالبة بوقف استهداف المدنيين، وفتح المعابر بشكل عاجل لوصول المساعدات الإنسانية. ولكن، لم تلقَ هذه المطالب آذاناً صاغية حتى الآن؛ إذ تستمر العمليات العسكرية رغم تصاعد الإدانات الأممية وتصريحات وزراء خارجية أوروبا التي شددت على ضرورة احترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين.
- الطلب العاجل بإدخال الإغاثة دون عوائق.
- عقد جلسات طارئة في مجلس الأمن دون قرارات ملزمة حتى الآن.
- استمرار الحملات الشعبية العالمية وتوسيع نطاق التضامن.
لخّصت تقارير الأمم المتحدة حجم الكارثة بوصفها “دمار شبه كامل للبنية التحتية وزيادة مخاطر المجاعة ونقص المياه النظيفة والأدوية”.
أبعاد حقوق الإنسان: غزة تحت القصف انتهاكات مستمرة وتصاعد للجرائم
في نفس السياق، رصدت منظمات حقوق الإنسان جرائم واضحة تستهدف الحياة المدنية؛ من قصف المدارس، إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وصولاً إلى قتل الأطفال والنساء عمداً. مثال ذلك، استهداف خيام النازحين والمدنيين أثناء انتظارهم المساعدات في ساحات مفتوحة، ما يجسد نمطاً من العقوبات الجماعية.
- استهداف ذوي الإعاقة وصعوبة حصولهم على المساعدات.
- تزايد التوثيقات المصورة لتدمير المستشفيات والمساجد.
- تقارير موثقة عن حرمان المرضى من حرية التنقل لتلقي العلاج خارج القطاع.
- استخدام الأسلحة الثقيلة ضد مناطق مكتظة بالسكان.
لتلخيص، حذرت الهيئات الحقوقية من استمرار هذه الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم حرب تستوجب مساءلة دولية.
البيانات والإحصائيات: غزة تحت القصف ضحايا القصف وحجم الدمار
خلال الشهور الماضية، سقط مئات الشهداء وآلاف الجرحى بين المدنيين في غزة أثناء انتظارهم المساعدات، فيما وصلت حصيلة ضحايا القصف الأخير إلى أرقام قياسية، وأكثر من 88% من البنية التحتية للقطاع تعرضت للتدمير.
- ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار القصف يومياً.
- أرقام الإصابات في ارتفاع مستمر بسبب صعوبة الإسعاف والنقل.
- تقديرات رسمية تشير إلى نزوح قرابة مليون فلسطيني داخليًا.
الخاتمة: التضامن الشعبي وانتظار الفرج
باختصار، يواجه سكان غزة وضعاً مأساوياً متمثلاً في قصف متكرر وحصار خانق، أصبح فيه انتظار المساعدات الإنسانية أشبه بالوقوف في طابور الموت. في نفس الوقت، تتحول الضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية إلى ساحات احتجاج تطالب بكسر الحصار وإنقاذ أرواح المدنيين. لذلك، يبقى شعار المرحلة الحالية: “إنقاذ غزة.. إنهاء الحصار.. وقف استهداف المدنيين”، بينما العالم يراقب وينتظر هل سيُنقذ أهل غزة من قلب العاصفة؟.
- الضحايا الأبرياء يكتبون فصول المأساة من جديد.
- الدعوات الشعبية العربية والعالمية لا تزال تتصاعد.
- مأساة غزة لا بد أن تلفت الضمائر الحرة وتفرض تحركاً فورياً عاجلاً.
الأمل معقود على تلاحم الشارع وفعالية الحراك الشعبي العالمي، لصنع التغيير وتحقيق العدالة الإنسانية في غزة العزلاء.