خطة تهجير بنكهة إنسانية!

Ekram Bahadur12 يوليو 2025
خطة تهجير بنكهة إنسانية!
خطة تهجير بنكهة إنسانية!

خطة تهجير بنكهة إنسانية!

هل تتحوّل “المدينة الآمنة” في رفح إلى بوابة لإفراغ غزة من سكانها؟

تحت شعار “المدينة الآمنة”، تروج إسرائيل لخطة تبدو إنسانية في ظاهرها، لكنها تخفي خلفها نوايا تهجير جماعي للفلسطينيين بنكهة انسانية من جنوب غزة. هل ما يجري في رفح مشروع إنقاذ أم ترحيل ناعم؟

“المدينة الآمنة”.. المصطلح الناعم لمشروع صعب

تروّج الحكومة الإسرائيلية لما تسميه ‘المدينة الإنسانية الآمنة’ جنوب رفح، وتعرضها على المجتمع الدولي كمبادرة لحماية المدنيين. لكن التحليل السياسي والإنساني يكشف أن الهدف أعمق من مجرد الحماية، بل يتعلق بإعادة تشكيل جغرافيا غزة سكانيًا.

تهجير ناعم تحت غطاء إنساني

بينما يبدو المشروع كخطوة منظمة لتأمين حياة السكان، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن هذه “المدينة” هي محاولة لتجميع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في بقعة صغيرة، تمهيدًا لنقلهم خارج القطاع أو عزلهم بشكل دائم.

رفح تختنق.. هل تصبح خطة تهجير بنكهة إنسانية!

شهدت رفح في الأشهر الأخيرة تدفقًا هائلًا من النازحين، ما حوّلها إلى مدينة فوق طاقتها. ويخشى الفلسطينيون والمراقبون أن تتحول المنطقة إلى ‘منطقة فرز’ تمهّد لخروج جماعي، يخطط له الاحتلال الإسرائيلي في سيناريو يشبه نكبة عام 1948، ولكن بصيغة حديثة وبتغطية ‘شرعية دولية

ردود أفعال فلسطينية: لا للتهجير المقنّع!

أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية هذا المشروع واعتبرته خطة تطهير عرقي صامتة. وطالبت المجتمع الدولي بعدم الانخداع بالخطاب “الإنساني”، مؤكدة أن الفلسطينيين لا يبحثون عن “مدن آمنة” بل عن حياة حرة على أرضهم.

المجتمع الدولي.. بين التواطؤ والصمت

رغم خطورة ما يجري، تكتفي بعض الدول ببيانات دعم إنسانية عامة، دون مواجهة صريحة لمخاطر الهندسة السكانية في غزة. ويخشى أن تتحول المساعدات الإنسانية إلى غطاء ناعم لشرعنة مشروع الترحيل.

خطة التهجير.. هل يكتب الاحتلال فصولها الأخيرة الآن؟

مع تسارع الأحداث في رفح، وغياب أفق سياسي واضح، تتزايد المخاوف من أن ما يُطبخ بهدوء هو صفقة تهجير منسقة ضمن ترتيبات دولية-إسرائيلية. فهل العالم مستعد لمشاهدة نكبة جديدة دون أن يحرّك ساكنًا؟

خاتمة: إنسانية مزيّفة.. والهدف تهجير منظم

بينما يُباع للعالم مشروع “المدينة الآمنة” كإنجاز إنساني، فإن حقيقته على الأرض أداة جديدة للتهجير القسري، حيث يُحاصر الفلسطيني بلغة “الرحمة”، ويدفع نحو المجهول دون صوت أو خيار.

تابعونا في غزة تايم – لأننا نقول الحقيقة ولو تحت القصف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.