لأول مرة منذ الحرب… إسرائيل توافق مبدئيًا على دعم إعمار غزة بشروط
في تطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، أعلنت إسرائيل موافقتها المبدئية على دعم عملية إعادة إعمار قطاع غزة، لكن بشروط وقيود مشددة تُثير الكثير من التساؤلات حول النوايا الحقيقية خلف هذه الخطوة.
تمويل مشروط… لا إعمار بلا رقابة
بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، وافقت إسرائيل على آلية تمويل “مشروط ومراقب” لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع أطراف دولية وإقليمية، من أبرزها:
-
قطر ومصر والأمم المتحدة
-
على أن يُدار التمويل من خلال جهات لا ترتبط بحركة حماس
-
مع رقابة أمنية إسرائيلية صارمة على دخول المواد ووجهة استخدامها
غزة ترحّب بحذر: هل يُفتح باب الأمل؟
ردود الفعل في غزة جاءت بين الترحيب الحذر والقلق من التعطيل السياسي، حيث يرى مراقبون أن:
“هذه الموافقة تُعد خطوة رمزية لا أكثر، ما لم تتحوّل إلى تنفيذ فعلي بلا ابتزاز سياسي أو أمنـي.” عبّرت جهات إنسانية وأممية عن أملها بأن تسهم الخطوة في التخفيف من الكارثة الإنسانية في القطاع.
شروط إسرائيل… أداة ضغط أم ضمان أمن؟
القيود الإسرائيلية على التمويل تشمل:
-
منع استخدام الأموال في أي بنية “تُحتمل صلتها بالمقاومة”
-
إشراف إسرائيلي مباشر أو غير مباشر على توزيع المساعدات ومواد البناء
-
اشتراط التهدئة الكاملة واستمرار وقف إطلاق النار
وتُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تستخدم الإعمار كورقة ضغط سياسية على الفصائل الفلسطينية، أم أنها تسعى فعلاً لفتح صفحة جديدة.
واقع إنساني كارثي بانتظار القرار السياسي
ما زال أكثر من 70% من سكان غزة بلا سكن ملائم، والمرافق الحيوية (مياه – كهرباء – صحة) مدمّرة جزئيًا أو كليًا.
أي تأخير إضافي في البدء بالإعمار يعني مزيدًا من المعاناة لملايين المدنيين، وخاصة الأطفال والمرضى.
خلاصة المشهد: خطوة محدودة على طريق طويل
-
إسرائيل توافق مبدئيًا على دعم إعادة إعمار غزة لأول مرة منذ الحرب
-
التمويل مشروط بقيود سياسية وأمنية تعيق التنفيذ الفوري
-
المجتمع الدولي يراقب… وسكان غزة ينتظرون قرارًا بلا شروط
📢موقعنا الحصري لكل ما هو جديد غزة تايم