انسحاب جزئي مشروط.. إسرائيل تكشف مخططاتها للوسطاء الدوليين

إسرائيل تقدم خرائط انسحاب جزئي من غزة للوسطاء في الدوحة خلال هدنة الـ60 يوماً

ضغوط أميركية على تل أبيب لتقليص وجودها العسكري في القطاع

أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الأربعاء، نقلًا عن دبلوماسي عربي ومصدر مطّلع، بأن إسرائيل قدّمت خرائط جديدة للوسطاء في الدوحة، تُظهر نيتها تنفيذ انسحاب جزئي من قطاع غزة خلال الهدنة المقترحة التي تمتد لـ60 يوماً

وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط أميركية متزايدة على إسرائيل لتقليص وجودها العسكري داخل القطاع، وذلك ضمن جهود تقودها واشنطن للتوصل إلى اتفاق هدنة شامل.

حماس ترفض خطة الانسحاب الجزئي وتتمسك بالشروط الجوهرية

وأوضح المصدران للصحيفة أن حركة حماس رفضت مسبقًا مقترحًا مماثلًا للانسحاب الجزئي، معتبرة أن مسألة الانسحاب الكامل أصبحت نقطة الخلاف المركزية في المفاوضات الجارية.
وتُصر الحركة على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات واضحة بوقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب شامل من مناطق التوغل العسكري، خاصة جنوب القطاع.

3 نقاط خلافية تم تجاوزها.. واتفاق قريب يلوح في الأفق

قال المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن ثلاثًا من أصل أربع نقاط خلافية تم حلّها خلال الأيام الأخيرة، معربًا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأسبوع الجاري.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تشمل النقاط التي تم الاتفاق عليها:

• ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار حتى مع عدم إنهاء المفاوضات مع نهاية الهدنة.

• آلية أممية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

• ضمانات لعدم استئناف العمليات العسكرية فور انتهاء الهدنة، على الأقل دون مشاورات مسبقة.

  ملف الأسرى لا يزال معلقاً بانتظار استكمال الملفات الأساسية

  أشارت المصادر إلى أن قضية تبادل الأسرى لم تُطرح رسميًا حتى الآن، حيث تُصر حماس على الانتهاء من القضايا الأمنية والسياسية الأساسية أولاً، قبل التطرق إلى تفاصيل قوائم الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق النهائي.

  واشنطن لا تريد استئناف الحرب.. لكن تترك “نافذة ضغط” مفتوحة

  تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإبقاء نص الاتفاق مرنًا، بما يسمح من الناحية الفنية باستئناف الحرب بعد انتهاء هدنة الـ60 يوماً، لكنها أبلغت الوسطاء أنها لا تنوي السماح لإسرائيل بذلك فعلياً، بل تستخدم هذا البند كأداة ضغط على حماس لتقديم تنازلات والتفاوض بـ”حسن نية”.

  إسرائيل تتمسك بالبقاء في ممرات استراتيجية وتخطط لـ”مدينة إنسانية”

  على الرغم من المقترح الجديد، تُصر إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في ممرات استراتيجية جنوب القطاع، خصوصًا ممر موراج، حيث تسعى إلى إقامة “منطقة إنسانية” تُنقل إليها أعداد من سكان غزة بعد إخضاعهم للفحص الأمني ومنعهم من المغادرة.

  وتثير هذه الخطط مخاوف إنسانية واسعة واتهامات بتكريس سياسة الترحيل والاحتواء القسري، في ظل غياب أي التزامات واضحة من الجانب الإسرائيلي بشأن ضمانات حرية التنقل والحماية للسكان المدنيين.

• كونوا بالقرب منا دوما عبر موقعنا غزة تايم ليصلكم كل ما هو جديد