باريس | مظاهرات ضخمة في باريس تتصدر المشهد بدعم غزة ورفض الموقف الدولي المتواطئ

Aya Zain9 يوليو 2025
باريس | مظاهرات ضخمة في باريس تتصدر المشهد بدعم غزة ورفض الموقف الدولي المتواطئ
باريس | مظاهرات ضخمة في باريس تتصدر المشهد بدعم غزة ورفض الموقف الدولي المتواطئ

في باريس، عاصمة النور والسياسة، شهدت مساء الثلاثاء مظاهرات ضخمة سجلتها شوارعها الرئيسية، ونقدم لك من غزة تايم احتشاد الآلاف من المتظاهرين من مختلف الجنسيات والخلفيات، رفعوا خلالها علم فلسطين وردّدوا شعارات قوية، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والتنديد بالموقف الدولي الذي تعتبره متواطئاً مع الحرب الإسرائيلية.

بداية الخبر

قبل كل شيء، لم تكن هذه التظاهرة حدثاً عادياً؛ بل مواجهة شعبية حقيقية تعبر عن غضب دولي غير مسبوق. وبالتالي، فقد تألّق التنظيم، وتنوّع المشاركون؛ فضلاً عن تناغم الشعارات والأهداف. هذا يعني أن الرسالة وصلت واضحة إلى قلب العاصمة الفرنسية، وإلى أولئك الذين يتجاهلون أو يتواطئون مع ما يُحاك في غزة.

ماذا حدث؟ تفاصيل المظاهرة

أولاً، تجمّع المحتجون في ساحة «باستيل» وقاموا بتنظيم مسيرة سلمية نحو البرلمان، حاملين لافتات وشعارات مثل:

“إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ”،
“أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تُقتَل”

والأهم من ذلك كله، فقد اتهموا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتواطؤ والتخاذل، مطالبين حكومته بوقف التعاون السياسي والدبلوماسي مع تل أبيب.

دوافع التظاهرة ورفض الموقف الدولي

بعبارة أخرى، كان هدف المتظاهرين هو الضغط على المجتمع الدولي كي ينهض حقاً ويضغط لوقف الإبادة الجماعية في غزة. من ناحية أخرى، ربط البعض بين هذه التظاهرات ورفضهم للتحالفات الغربية الداعمة للمحتل الإسرائيلي، معتبرين أنها تشكل ظاهرة معبرة عن رفض الإدارة الأميركية والأوروبية المتواطئ.

وعلاوة على ذلك، قال أحد المشاركين: “نحن نرفض الصمت، ونطالب بضغط دولي فوري”، في إشارة واضحة إلى فشل المنظمات الأممية في وقف المجزرة المتواصلة في القطاع.

أرقام وتوزيع التظاهرات

الآلاف حمّلوا رسائل سياسية واضحة ودون خش حيطة، لاسيما عبر لافتات كتب عليها “وقف الإبادة الجماعية” .

وتمت الدعوة للتظاهرة من قِبل نقابات ومنظمات يسارية، تُساندها نداءات محلية، وهو ما أتاح مشاركة شعبية واسعة من الطلاب والمهاجرين والعمال.

في ميلانو، خرج نحو 15 ألف شخص في مظاهرة تضامنية مماثلة .

وفي لندن وجنيف وسويسرا وأماكن أخرى، خرجت مسيرات تجاوز مجموعها مئات الآلاف دعمًا لغزة

تصريحات مؤثرة

التوضيح، جاء من عدد من المتظاهرين عبر وسائل الإعلام:

أوريلي تروفيه، نائبة عن حزب اليسار الفرنسي، أكدت:

“نشعر بخجل من موقف ماكرون. ماذا ينتظر للتنديد بجرائم الحرب؟” .

نقابة الصحفيين الفلسطينيين عبرت عن صدمتها لاستمرار سياسة التعتيم الإعلامي، مؤكدة أنّ “الصحفيين ليسوا أرقاماً” بعد استشهاد أكثر من 200 صحفي .

الرسائل السياسية للمظاهرة

الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار.

إخراج الاحتلال من المجتمع الدولي وفرض عقوبات فورية.

إدخال مساعدات عاجلة إنسانية طبية وغذائية إلى غزة عبر الأمم المتحدة، وليس عبر شبكات مشبوهة.

كسر ثقافة الصمت الدولي وفضح دور الأطراف التي تلتزم الصمت أو تدعم إسرائيل مباشرةً.

في نفس السياق: واقع غزة

منذ 7 أكتوبر 2023، تشنّ إسرائيل غارات وأعمالًا تُوصف بـ “الإبادة الجماعية”، راح ضحيتها أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء
.كذلك، قُتل ما يزيد على 200 صحفي أثناء تغطيتهم للأحداث، وسط اتهامات بتعمد قصفهم .

خلاصة وتحليل

لتلخيص، كانت المظاهرة في باريس أكثر من مجرد احتجاج؛ بل رسالة واضحة إلى الرأي العام الدولي، ترفض الصمت، وتستنكر “الموقف المتواطئ” للمجتمع الدولي، وتطالب بوقف الحرب والمحاسبة. وبالمثل، فإنّ الدوافع تكمن في التفاعل العاطفي والسياسي مع ما يحدث في غزة.

باختصار، فقد برزت كيف أنّ الشوارع الأوروبية باتت منصة جديدة للتعبير السياسي الشعبي ضد الاحتلال، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.

بالتالي، يمكن القول إنّ مظاهرات باريس الداعمة لغزة تشكّل نقطة تحول في التضامن الدولي، وتعكس ضمير العالم مندداً بالمجزرة المستمرة. ولكن، يبقى السؤال: هل تستطيع هذه الاحتجاجات أن ترغم الحكومات على اتخاذ خطوات فعلية؟

في المقابل، فإن الضغط الشعبي سيبقى مؤثراً، ومُطالباً بإجابات وتحرك أعمق. بالتأكيد، يجب الحفاظ على وتيرة التظاهرات ورفع مستوى الوعي العالمي بأسلوب صحفي احترافي، لحماية المدنيين الفلسطينيين وتحقيق العدالة الدولية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.