غزة – تقارير ميدانية وحقوقية |جهات حقوقية تكشف عدوان شامل يستهدف “محو غزة بالكامل” وتهجير سكانها قسريًا 8 يوليو 2025 في تطور خطير يكشف أبعاد ما يجري على الأرض، أكدت جهات حقوقية دولية ومحلية أن قطاع غزة يواجه عملية “إبادة ممنهجة وتهجير قسري. تهدف إلى محوه من الخارطة ديموغرافيًا وجغرافيًا.
نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا غزة تايم التقرير الصادر عن منظمات حقوق الإنسان. أبرز ما وصفه بـ “العدوان الشامل والمنسق” الذي تنفذه إسرائيل ضد سكان القطاع، مشيرًا إلى أن حجم الدمار والاستهداف. المدني “يفوق ما يمكن تصنيفه كعملية عسكرية تقليدية”.
غزة تتعرض لحملة “تدمير شامل” وإسرائيل تسعى لتهجير سكانها قسرًا
في وقتٍ تتعالى فيه أصوات القصف وتُدفن الأحلام تحت ركام الأبنية، خرجت جهات حقوقية دولية بتقارير صادمة تؤكد أن ما يحدث. في قطاع غزة يتجاوز حدود الحرب التقليدية، ليصل إلى عملية إبادة منظمة تهدف إلى “محو غزة بالكامل” وتهجير سكانها بشكل قسري. هذا التحذير الحقوقي يثير القلق الدولي ويفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حقيقية: هل نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث؟
العدوان على غزة: مخطط إبادة لا اشتباك عسكري
بحسب التقرير الصادر اليوم عن مركز “الميزان لحقوق الإنسان” إلى جانب منظمات دولية أخرى، فإن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لم يعد محصورًا في إطار المواجهات العسكرية، بل تطور ليأخذ شكلاً ممنهجًا يهدف إلى محو الوجود المدني الفلسطيني في القطاع بالكامل.
والأهم من ذلك كله، فإن هذا النهج يخرق بشكل فاضح القوانين الدولية واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت النزاعات.
في غضون ذلك، أفاد التقرير أن أكثر من 75% من مباني قطاع غزة قد تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي، مع تسجيل آلاف الضحايا. معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما يعزز فرضية “التطهير العرقي”.
جهود حقوقية تكشف الوجه الخفي للهجوم الإسرائيلي
أكدت منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” أن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة بشكل متعمد. مستهدفة البنية التحتية المدنية بما يشمل المستشفيات والمدارس والأسواق ومخيمات اللاجئين.
بعبارة أخرى، لم تسلم حتى المناطق المحمية دوليًا من القصف، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.
علاوة على ذلك، أشار تقرير الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان إلى استخدام الاحتلال أدوات سياسية وأمنية لفرض واقع. ديموغرافي جديد في غزة، من خلال دفع السكان نحو النزوح الجماعي نحو الجنوب، ثم إلى معبر رفح مع الحدود المصرية.
أرقام مرعبة توثق الكارثة: غزة تنهار تحت الحصار والقصف
المؤشر الحقوقي | الرقم / النسبة |
---|---|
عدد الشهداء منذ بدء العدوان | أكثر من 38,000 مدني |
نسبة الأطفال والنساء من الضحايا | 68% |
عدد المباني السكنية المدمرة | أكثر من 89,000 وحدة |
المدارس والمستشفيات المتضررة | 312 منشأة تعليمية وصحية |
حالات النزوح القسري | تجاوزت 1.9 مليون مواطن |
ساعات انقطاع الكهرباء والماء | أكثر من 20 ساعة يوميًا |
نتيجة لذلك، يعيش القطاع اليوم على حافة الانهيار الكامل، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة في الشرق الأوسط.
التهجير القسري: سياسة مُمنهجة وليست ظرفًا طارئًا
من ناحية أخرى، أوضح التقرير أن الاحتلال يتبع سياسة التهجير الجماعي بأساليب “غير مباشرة”، تشمل تدمير منازل المدنيين. وقطع الإمدادات الأساسية، وتشديد الحصار الخانق.
مثال ذلك، استهداف الشمال بشكل شبه كامل ثم إجبار السكان على النزوح إلى الجنوب، في محاولة لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية لغزة.
وبالمثل، فإن القصف المتكرر على مناطق اللجوء المؤقتة – مثل المدارس التابعة للأونروا – يشير إلى رغبة الاحتلال في دفع الغزيين. إلى الفرار خارج الحدود بأي وسيلة ممكنة.
ردود فعل دولية محدودة.. والمنظمات تحذر من صمت العالم
بالإضافة إلى ذلك، انتقدت المنظمات الحقوقية ما وصفته بـ”التقاعس الدولي المريب”، حيث لم تتخذ الجهات الأممية أي خطوات جدية. للضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان أو فتح ممرات إنسانية آمنة.
ومع ذلك، شهد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة مؤخراً ناقشت مسألة التهجير القسري وتدمير القطاع. الصحي في غزة، دون الخروج بقرارات ملزمة.
قبل كل شيء، يشير الخبراء الحقوقيون إلى أن استمرار الصمت الدولي إزاء ما يجري يُعد تواطؤًا غير مباشر في. جريمة قد ترقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية”.
صوت غزة: معاناة شعب لا يُسمع أنينه
في لقاء مصور أجرته شبكة AJ+ مع إحدى الناجيات من مجزرة استهدفت حي الشجاعية، تقول:
“كنا نعيش بخوف دائم، ولكن الآن حتى الخوف أصبح رفاهية.. لم نعد نملك بيتًا أو خبزًا أو حتى أسماء لأحبائنا تحت الأنقاض”.
هذا يعني أن الكارثة لم تعد مجرد أرقام في التقارير، بل هي حياة يومية مليئة بالرعب والفقد والانهيار النفسي والجسدي.
النداء الأخير: هل يتدخل العالم؟
لتلخيص ما ورد، فإن التقارير الحقوقية تُجمِع على أن ما يجري في غزة يتجاوز كونه “عدوانًا عسكريًا”، ليصبح مشروعًا منظمًا. يستهدف محو جغرافي وبشري متكامل.
وبالتالي، فإن مسؤولية المجتمع الدولي – شعوبًا وحكومات – أصبحت واجبة وملحّة أكثر من أي وقت مضى.
باختصار، غزة لا تحتضر فقط، بل يتم “إعدامها على الهواء مباشرة”، تحت أنظار العالم وبتواطؤ صامت، وما لم يتحرك الضمير العالمي فإن العار سيلاحق الإنسانية لسنوات طويلة قادمة.