هجوم أمريكي يضرب العمق النووي الإيراني.. ومصير فوردو يشعل المنطقة تصعيد غير مسبوق.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية
في تطور خطير وغير مسبوق، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تنفيذ ضربات جوية أميركية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة، وعلى رأسها منشأة فوردو الواقعة قرب العاصمة طهران. الضربات نُفذت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، والتي يبلغ وزن الواحدة منها نحو 14 طنًا، وهي من أقوى الذخائر في الترسانة الأمريكية.
المواقع المستهدفة.. فوردو ونطنز وأصفهان في مرمى القصف
الضربات لم تقتصر على فوردو فقط، بل شملت مواقع نووية أخرى مثل منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، ومنشأة أصفهان النووية، ما يؤشر إلى حملة جوية أمريكية مركزة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.
منشأة فوردو: تقع تحت الأرض وتُعد من أكثر المنشآت تحصينًا في إيران، وقد استُخدمت فيها قنابل GBU-57 المخصصة لاختراق التحصينات العميقة.
منشأة نطنز: كانت قد تعرضت سابقًا لهجمات إلكترونية وتخريبية، ما يجعل استهدافها مجددًا تطورًا حساسًا.
منشأة أصفهان: تُعتبر من المنشآت الرئيسية في المشروع النووي الإيراني.
تصريح ترامب: “لقد انتهوا”
في بيان مقتضب، قال ترامب:
“تم توجيه ضربات جوية إلى منشآت إيران النووية، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. لقد انتهوا.”
هذا التصريح يعكس إصرارًا على تدمير القدرات النووية الإيرانية ومنع طهران من تطوير سلاح نووي.
أول رد إيراني رسمي: لا خطر إشعاعي
وفقًا لما نقلته قناة الجزيرة والتلفزيون الإيراني الرسمي، فإن السلطات الإيرانية أكدت أنه “لا يوجد ما يدعو للقلق داخل المنشآت التي تم قصفها”، مشيرة إلى أن جميع المحطات النووية الثلاث (نطنز، فوردو، وأصفهان) تم إخلاؤها مسبقًا، مما يعني أن الضرر المباشر قد يكون محدودًا على مستوى الإشعاع، لكن لم يصدر تعليق حول الخسائر المادية أو التقنية.
ردود فعل مرتقبة.. هل تبدأ الحرب الإقليمية؟
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر رد عسكري مباشر من طهران، إلا أن جميع المؤشرات تدل على أن إيران قد ترد سياسياً أو ميدانيًا، خاصة إذا وصفت الضربات بـ”العدوان الأمريكي”.
محللون يتوقعون أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا إقليميًا، وربما تتوسع دائرة الصراع لتشمل إسرائيل أو دولًا حليفة لواشنطن في المنطقة.
خلفية مهمة: لماذا فوردو؟
منشأة فوردو النووية تُعد من أكثر المواقع حساسية في البرنامج النووي الإيراني، حيث أُنشئت داخل جبل وتعمل في تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية. استهدافها بهذه الطريقة يُعتبر رسالة مباشرة بأن البرنامج النووي الإيراني دخل مرحلة لم تعد الولايات المتحدة مستعدة لتحملها.
الضربات الأمريكية على فوردو ونطنز وأصفهان تمثل تحولًا جذريًا في التعامل مع الملف النووي الإيراني. قد تكون هذه بداية مرحلة مواجهة مفتوحة بين إيران والغرب، في ظل حسابات جيوسياسية معقدة وتوازنات إقليمية قابلة للاشتعال.