يبدأ وقت صلاة الكسوف من ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى التجلي وهو زواله صواب خطأ

Ahmed Ali2 مايو 2025
يبدأ وقت صلاة الكسوف من ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى التجلي وهو زواله صواب خطأ
يبدأ وقت صلاة الكسوف من ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى التجلي وهو زواله صواب خطأ

يبدأ وقت صلاة الكسوف من ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى التجلي وهو زواله صواب خطأ. الإجابة: صواب. وقت صلاة الكسوف (سواء كسوف الشمس أو خسوف القمر) يبدأ من ابتداء الكسوف أو الخسوف، أي لحظة حدوث الظاهرة، ويستمر حتى زوالها تمامًا، أي إلى وقت التجلّي (انكشاف الشمس أو القمر).

يبدأ وقت صلاة الكسوف من ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى التجلي وهو زواله (صواب).

تعدّ صلاة الكسوف من الصلوات النادرة التي يُؤدّيها المسلمون عند وقوع ظاهرة كونية عظيمة، وهي كسوف الشمس أو خسوف القمر. هذه الصلاة مشروعة بنصوص صحيحة وثابتة عن النبي محمد ﷺ، وتُعد من السنن المؤكدة التي يجب على المسلمين التعرف على أحكامها وكيفية أدائها. ومن أبرز المسائل المتعلقة بهذه الصلاة مسألة وقت أدائها، والتي نُفصّلها في هذا التقرير بناءً على ما ورد في السنة النبوية وأقوال أهل العلم.

تحديد وقت صلاة الكسوف

إن وقت صلاة الكسوف يبدأ من لحظة ابتداء الكسوف أو الخسوف، أي عند أول لحظة يظهر فيها تغير في ضوء الشمس أو القمر، سواء كان ذلك في جزء بسيط أو كبير منه. ويستمر وقت الصلاة حتى التجلي، أي زوال الظاهرة وانكشاف الشمس أو القمر بالكامل وعودتهما إلى حالتهما الطبيعية.

وقد دلّ على ذلك قول النبي ﷺ: “فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلّوا حتى ينجلي”. رواه البخاري ومسلم. فالنبي ﷺ أمر بالصلاة عند رؤية الكسوف، وجعل وقتها ممتدًا حتى انجلاء الكسوف، مما يدلّ على أن الصلاة تبدأ مع بدء الظاهرة، وتنتهي بانتهائها، ولا يُشرع أداؤها بعد زوال الكسوف.

الحكمة من تحديد الوقت بهذا الشكل

الكسوف والخسوف من الظواهر الكونية التي تُذكر الناس بعظمة الله، وتدفعهم للخوف والخشوع والتوبة. لذلك شرع الإسلام صلاة الكسوف عند حدوث الظاهرة فقط، لأنها مرتبطة بها مباشرة، ويُراد بها التفاعل الروحي مع هذا الحدث العظيم. فلا يصح تأخير الصلاة إلى ما بعد زوال الكسوف، لأن الغرض منها يكون قد فات، وهو التذكير بالخوف من الله والرجوع إليه عند وقوع هذه الآيات الكونية.

كما أن تحديد الوقت بهذه الطريقة يُظهر يقظة المسلمين وارتباطهم بربهم، فلا يمرّ عليهم حدث كوني عظيم إلا ويتوجهون إلى الله بالصلاة والدعاء.

موقف العلماء من هذه المسألة

اتفق جمهور العلماء، ومنهم الأئمة الأربعة، على أن وقت صلاة الكسوف أو الخسوف يبدأ من ابتداء الظاهرة وينتهي بانقضائها. ولم يخالف في ذلك أحد من أهل العلم المعروفين، بل نصوا على أنه لو انتهى الكسوف أو الخسوف قبل أن يُصلّي الإنسان، سقطت عنه الصلاة، لأنها لا تُقضى، كونها مرتبطة بسبب زمني وظرفي محدد.

جاء في “المجموع” للإمام النووي: “إذا انجلت الشمس قبل أن يصلي سقطت الصلاة، ولا تُقضى، لأنها صلاة ذات سبب مؤقت، ففات وقتها بفوات السبب”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.