توفي صانع المحتوى المصري الشهير على منصة “تيك توك”، شريف نصار ويكيبيديا، يوم الجمعة 25 أبريل 2025، في ظروف مفاجئة أثارت حزنًا واسعًا بين متابعيه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. وفقًا لتقارير إعلامية، فإن نصار، المعروف أيضًا باسم محمد إبراهيم حفني، توفي إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة.
اشتهر شريف نصار بمقاطع الفيديو التي كان ينشرها على “تيك توك”، حيث كان يتفاعل مع متابعيه ويشاركهم لحظات من حياته اليومية. رغم شعبيته، تعرض نصار لموجات من التنمر والسخرية من قبل بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، مما أثر على حالته النفسية.
أثار خبر وفاة نصار حالة من الصدمة والحزن بين متابعيه، حيث عبر العديد منهم عن أسفهم لفقدانه وتضامنهم مع عائلته. كما أعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على التأثيرات السلبية للتنمر الإلكتروني وأهمية دعم الصحة النفسية للمحتوى الرقمي.
في أعقاب وفاة نصار، دعا نشطاء ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ خطوات جدية لمكافحة التنمر الإلكتروني، مؤكدين على ضرورة توفير بيئة رقمية آمنة وداعمة لجميع المستخدمين.
تفاصيل اللحظات الأخيرة
أفادت مصادر مقربة من شريف نصار أن حالته الصحية كانت مستقرة خلال الأيام السابقة، ولم تظهر عليه أي أعراض خطيرة قبل وفاته. وقد أكدت عائلته أن الوفاة كانت مفاجئة، دون أي إنذارات مسبقة، مما زاد من حالة الذهول التي سيطرت على محبيه ومتابعيه.
ورغم أن التقرير الطبي أشار إلى أن سبب الوفاة هو “سكتة قلبية”، إلا أن العديد من المتابعين أشاروا إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي كان يعاني منها نصار نتيجة الانتقادات الجارحة والتنمر المتواصل الذي طال محتواه وحتى شكله الشخصي، ما فتح بابًا واسعًا للنقاش حول تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية.
منصات التواصل تنعى وتتحرك
بعد انتشار خبر الوفاة، تصدّر اسم شريف نصار ويكيبيديا الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وعدة دول عربية، حيث تداول المستخدمون صوره ومقاطع من محتواه، مرفقين برسائل تعزية ودعوات بالرحمة، بالإضافة إلى منشورات تُدين التنمر وتطالب بمحاسبة كل من يسيء للآخرين عبر الإنترنت.
وأطلق بعض النشطاء وسماً بعنوان #لا_للتنمر_الرقمي للتوعية بخطورة هذا السلوك، مطالبين شركات التواصل الاجتماعي باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية المستخدمين من الإيذاء النفسي.
في ظل تكرار حالات مماثلة، دعا مختصون في القانون والإعلام الرقمي إلى ضرورة تشديد الرقابة القانونية على المحتوى الإلكتروني، وسن تشريعات تحمي صناع المحتوى من العنف اللفظي والتنمر.
وأكد عدد من الأطباء النفسيين أن ما يحدث على المنصات الرقمية لا يقل خطرًا عن الإيذاء الجسدي، وأن الصحة النفسية يجب أن تكون ضمن أولويات أي بيئة رقمية.