من بدايات متواضعة.. كم تبلغ ثروة حسين سجواني؟

Ahmed Ali24 أبريل 2025
من بدايات متواضعة.. كم تبلغ ثروة حسين سجواني؟
من بدايات متواضعة.. كم تبلغ ثروة حسين سجواني؟

كم تبلغ ثروة حسين سجواني. يعد سجواني واحداً من أبرز رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بعد أن بنى إمبراطورية عقارية ضخمة انطلقت من دبي لتصل إلى أسواق عالمية عديدة. سجواني هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “داماك العقارية”. والتي تُعد من كبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة.

ولد حسين سجواني في الإمارات العربية المتحدة لعائلة متواضعة، حيث كان والده يملك متجراً صغيراً لبيع الساعات، وهي البيئة التي غرست فيه حب التجارة والعمل الجاد منذ سن مبكرة. بعد إتمام دراسته الثانوية، حصل سجواني على منحة دراسية في الولايات المتحدة، حيث درس الاقتصاد الصناعي في جامعة واشنطن، وهو ما شكّل نقطة تحول في حياته المهنية.

بدأ سجواني مسيرته المهنية في أوائل الثمانينيات في مجال التموين والخدمات، عبر تأسيس شركة “Global Logistics Services” التي قدمت خدمات الطعام للجيش الأمريكي خلال حرب الخليج، وحققت نجاحاً كبيراً في وقت قصير. وفي عام 2002، استغل حسين سجواني تحرير السوق العقاري في دبي وأسس شركة داماك العقارية، التي سرعان ما أصبحت علامة فارقة في عالم العقارات الفاخرة.

بحلول عام 2025، تقدر ثروة حسين سجواني بحوالي 4.5 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتقديرات مجلة “فوربس”، مما يجعله من بين أغنى الشخصيات في العالم العربي. ويتميز سجواني برؤية استثمارية ثاقبة، وقدرة عالية على اقتناص الفرص. حيث توسعت “داماك” لتشمل مشاريع في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، وقطر.

عرف سجواني أيضاً بعلاقاته التجارية مع شخصيات عالمية مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. حيث تعاونا في مشاريع عقارية فاخرة تضمنت تطوير ملاعب غولف تحمل اسم ترامب في دبي.

ورغم ثروته الهائلة، لم ينسَ سجواني دوره الاجتماعي، إذ يساهم من خلال مؤسسته الخيرية في دعم التعليم ومبادرات تمكين الشباب في العالم العربي. حسين سجواني يعتبر اليوم نموذجاً يحتذى به في عالم الأعمال. ورمزاً لتحويل الطموح والعمل الدؤوب إلى نجاح عالمي، جامعاً بين الذكاء التجاري والالتزام الاجتماعي في آنٍ واحد.

الجانب العائلي والمشاريع المستقبلية:

رغم انشغاله الدائم في إدارة واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة، يُعرف حسين سجواني بأنه رجل عائلة، حيث يحرص على قضاء وقت منتظم مع زوجته وأبنائه الأربعة. وقد بدأ بعض أبنائه بالفعل بالمشاركة في إدارة أعمال الأسرة، مما يشير إلى نية سجواني تحويل “داماك” إلى إمبراطورية عائلية مستدامة على المدى البعيد.

أما فيما يخص المشاريع المستقبلية، فإن حسين سجواني يواصل التوسع في الأسواق العالمية، حيث أعلنت “داماك” في السنوات الأخيرة عن مشاريع فاخرة في كلٍّ من لندن، والرياض، وميامي، ضمن رؤية تسعى لجعل الشركة علامة تجارية عالمية في العقارات الفاخرة. كما تسعى الشركة للاستثمار في قطاعات جديدة مثل الضيافة والفنادق الفاخرة، بالإضافة إلى دخول عالم التكنولوجيا العقارية (PropTech) لتعزيز كفاءة عمليات البيع والتطوير باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وفي تصريح حديث له، أكد سجواني أن طموحه لا يقتصر فقط على التوسع المالي، بل يشمل أيضاً ترك “إرث اقتصادي وإنساني”، من خلال برامج المسؤولية المجتمعية التي تركز على التعليم وتدريب الشباب، إيماناً منه بأن الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تنمية مستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.