في الساعات الماضية، انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة علي سالم البيض، نائب رئيس اليمن الأسبق وأحد أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ البلاد.
إلا أن هذه الأنباء تم نفيها بشكل قاطع من قبل أسرته. حيث أكد هاني البيض، نجل علي سالم البيض، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن والده بخير وبصحة جيدة، وأن ما يتم تداوله من أخبار عن وفاته غير صحيحة. وأعرب عن شكره لكل من سأل واهتم، متمنيًا من الجميع تحري الدقة وتجنب نشر الشائعات التي لا أساس لها من الصحة.
يذكر أن علي سالم البيض، المولود في 10 فبراير 1939 في حضرموت، كان الأمين العام للحزب الاشتراكي الحاكم بين عامي 1986 و1990، ووقع على اتفاق الوحدة مع رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبد الله صالح لتأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات حول وفاة علي سالم البيض، حيث سبق وأن تم تداول أنباء مشابهة في السنوات الماضية، وتم نفيها من قبل أسرته أيضًا .
نفي رسمي من العائلة:
أوضح هاني علي سالم البيض، نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق، أن والده يتمتع بصحة جيدة ويعيش حياته بشكل طبيعي، مؤكدًا أن ما يُنشر عبر بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مجرد شائعات لا تمت للواقع بصلة. كما أشار إلى أن هذه الإشاعات تتكرر بين الحين والآخر، مستهدفةً شخصيات سياسية بارزة، بهدف إثارة البلبلة والجدل في أوساط الرأي العام.
دعوات لتحرّي الدقة:
وقد أعرب العديد من الناشطين والمهتمين بالشأن اليمني عن استيائهم من تداول مثل هذه الأخبار الكاذبة، مؤكدين ضرورة التحقق من مصادر موثوقة قبل تصديق أو مشاركة أي معلومات، خاصة إذا كانت تتعلق بحياة شخصيات عامة لها مكانتها التاريخية والسياسية. وطالب البعض باتخاذ إجراءات قانونية ضد مروّجي الشائعات لردعهم والحفاظ على الاحترام العام.
نبذة عن مسيرة علي سالم البيض:
علي سالم البيض يُعد من أبرز الشخصيات السياسية في اليمن المعاصر. وُلد في محافظة حضرموت عام 1939، وشغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وكان من مهندسي وحدة اليمن في عام 1990، حيث تولّى بعدها منصب نائب رئيس الجمهورية اليمنية حتى اندلاع الحرب الأهلية في عام 1994. منذ ذلك الحين، يعيش في الخارج بعيدًا عن المشهد السياسي المباشر، مع بقائه رمزًا مؤثرًا في ذاكرة الكثير من اليمنيين، خاصة في الجنوب.
في ضوء التأكيدات الصادرة عن أسرة علي سالم البيض، يتبيّن أن ما تم تداوله بشأن وفاته عارٍ تمامًا من الصحة. وتبقى دعوة العقلاء قائمة إلى الإعلاميين والنشطاء بضرورة تحري المصداقية، خصوصًا في ما يتعلق بأخبار تخص شخصيات عامة أثرت في مجرى تاريخ بلد مثل اليمن.