تعبير عن غزة طوفان الاقصى في فلسطين. فلسطين الجريحة، قلبُ الأمةِ النابض، ما زالت تنزفُ تحت وطأةِ الاحتلال، لكنّها لا تزال حيّةً رغم الألم، شامخةً رغم الجراح. وفي قلبها، تقف غزة، تلك البقعة الصغيرة جغرافياً، الكبيرة صموداً، تصنعُ ملحمةً من البطولة والمقاومة في وجه آلة القمع والدمار.
في خريف عام 2023، اندلعت معركة “طوفان الأقصى”، لتكون نقطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني. لم تكن هذه المعركة مجرد اشتباك عسكري، بل كانت انتفاضةً شعبيةً، وعنوانًا لتغيير معادلة الصراع. أطلقتها فصائل المقاومة في غزة ردًّا على سنواتٍ من الظلم، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وتغوّل المستوطنين، وجرائم الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء.
غزة، المحاصرة منذ أكثر من 17 عامًا، لم تخضع ولم تستسلم، بل فجّرت طوفاناً زلزلَ الاحتلال وأربكه، وجعل العالم كله يُعيد النظر في طبيعة هذا الصراع. ورغم القصف المتواصل، والانقطاع المستمر للكهرباء والماء، ونقص الغذاء والدواء، ظلّت غزة تقاوم، بصبرٍ لا ينفد، وإرادةٍ لا تُكسر.
تعبير عن غزة طوفان الاقصى في فلسطين
ما جرى في “طوفان الأقصى” ليس حدثاً عابراً، بل هو نداءٌ صريح بأن الشعب الفلسطيني لن ينسى أرضه، ولن يفرّط في مقدّساته. هو تأكيد على أن الحرية لا تُوهب، بل تُنتزع انتزاعًا، وأن الشعوب الحيّة قادرة على صنع مستقبلها مهما كان الثمن.
وفي ظل هذا الواقع المؤلم، نُجدّد نحن العرب والمسلمين عهدنا لغزة، بأننا لن نخذلها، ولن نصمت على ظلمها. فغزة اليوم، تُعبّر عن كرامة الأمة، وتصرخ في وجه العالم بصوتٍ يقول: “هنا شعبٌ لا يموت.. هنا شعبٌ يحب الحياة بحرية وكرامة”.
ستبقى غزة رمزًا للتضحية والصمود، وستظل فلسطين عنوانًا للحق المغتصب. ومع كل موجة طغيان، يولد طوفان جديد من المقاومة، حتى يأتي يوم تُشرق فيه شمس الحرية فوق القدس وغزة وكل فلسطين.
