خبراء: رسائل “القسام” ضعيفة وحماس فقدت القدرة على إدارة المفاوضات

Ahmed Ali6 أبريل 2025
خبراء: رسائل "القسام" ضعيفة وحماس فقدت القدرة على إدارة المفاوضات
خبراء: رسائل "القسام" ضعيفة وحماس فقدت القدرة على إدارة المفاوضات

أثارت تصريحات المتحدث باسم “كتائب القسام”، الجناح المسلح لحركة حماس، أبو عبيدة، تساؤلات حول الرسائل السياسية الكامنة وراءها، بعد أن أكد أن “نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء يتواجدون في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها خلال الأيام الأخيرة”.

وأوضح أبو عبيدة أن “قيادة القسام قررت عدم نقل هؤلاء الرهائن، وإبقائهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها تنطوي على مخاطر تهدد حياتهم”، مضيفًا: “إذا كان العدو معنيًا بحياتهم، فعليه التفاوض فورًا لإجلائهم أو الإفراج عنهم”.

قراءة تحليلية: دعوة للمفاوضات أم اعتراف بالضعف؟

الخبير في الشؤون الإقليمية، محمد عبد الواحد، وصف تصريحات أبو عبيدة بـ”الضعيفة”، معتبرًا أنها “تشكل دعوة صريحة لإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل اتفاق جديد لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”.

وأشار عبد الواحد إلى أن “حماس تسعى من خلال هذه التصريحات إلى منع استهداف مناطق النزوح، خشية تعريض حياة الرهائن للخطر”، مرجحًا أن تلجأ الحركة إلى نشر فيديو جديد لرهينة أو الإعلان عن مقتله نتيجة قصف إسرائيلي.

وأضاف: “تصريحات أبو عبيدة تعكس ضغوطًا شديدة تواجهها الحركة، وتُظهر ارتباكًا في إدارة ملف التفاوض، ما تدركه إسرائيل وتستغله بمواصلة الضغط العسكري”.

وتابع: “كان بإمكان كتائب القسام أن تعزز موقفها بإعلان مقتل رهينة، لكن يبدو أن إسرائيل أدركت أن الحركة لن تُقدم على ذلك، ما أفقدها ورقة ضغط كانت فاعلة ضد حكومة نتنياهو”.

لعبة الرأي العام والتوازنات السياسية

من جانبه، يرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حمد، أن “حماس تسعى لإحراج حكومة نتنياهو أمام الرأي العام الإسرائيلي، الذي تزداد فيه المطالب بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن ووقف الحرب، ولو بشكل مؤقت”.

وأوضح حمد أن “إسرائيل لا تُبدي استعدادًا لإنهاء الحرب، حتى في حال الإفراج الكامل عن الرهائن، إذ تسعى لتحقيق أهداف تتجاوز هذا الملف، وعلى رأسها السيطرة الكاملة على غزة”.

وأضاف: “الحرب تُستخدم داخليًا لتثبيت التماسك الحكومي، وتخدم أهداف اليمين المتطرف الذي ينظر إلى الرهائن كـ’ثمن’ لتحقيق مشروع قومي قائم على توسيع أراضي إسرائيل”.

وختم حمد بالإشارة إلى أن “إسرائيل فرضت معادلة جديدة جعلت حماس هي الطرف الحريص على حياة الرهائن”، مشيرًا إلى أن تصريحات أبو عبيدة الأخيرة تهدف إلى استثمار هذا الواقع في الضغط على تل أبيب للعودة إلى طاولة التفاوض.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.