كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن مصر قدمت مؤخراً مقترحاً جديداً في مسعى لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس بهدف استئناف المفاوضات المتعلقة بالهدنة في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن المستوى السياسي الإسرائيلي يعتقد بوجود خلافات داخلية في صفوف حركة حماس، وهو ما دفع إسرائيل إلى زيادة الضغط العسكري على القطاع، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير موقف الحركة بشأن المفاوضات المتعلقة بالهدنة.
وفي وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي توسيع مناوراته البرية في قطاع غزة، تبذل مصر جهوداً مكثفة لإيجاد صيغة تسوية من شأنها إعادة إسرائيل وحماس إلى طاولة المفاوضات. لكن إسرائيل ترى أن زيادة الضغط العسكري ستجبر حماس على تغيير موقفها، مشيرة إلى أنه يجب السيطرة على مساحات واسعة من أراضي قطاع غزة لتحقيق هذا الهدف.
ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، يعتقد المستوى السياسي الإسرائيلي أن هناك تصدعات داخلية في حركة حماس، ما يعزز احتمالية تغيير موقفها من المقترحات المختلفة في ظل زيادة الضغط العسكري.
في السياق ذاته، قالت الهيئة إن إسرائيل قدمت في أحدث مقترحاتها طلباً للإفراج عن 11 رهينة أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً. لكن حماس ردت بأنها مستعدة لإطلاق سراح خمسة رهائن أحياء فقط، ما يزيد من تعقيد الأمور.
وأضافت الهيئة أن إسرائيل أبدت استعدادها لتوسيع المناورات البرية في قطاع غزة في حال رفضت حماس هذا العرض. من جانبهم، أكد وزراء إسرائيليون أن العمليات العسكرية ستستمر حتى عودة 59 رهينة من قطاع غزة. في حين ترفض حماس الإفراج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل.