الغارات الإسرائيلية على غزة.. عودة للحرب أم تفاوض تحت النار؟

Ahmed Ali18 مارس 2025
الغارات الإسرائيلية على غزة.. عودة للحرب أم تفاوض تحت النار؟
الغارات الإسرائيلية على غزة.. عودة للحرب أم تفاوض تحت النار؟

تزايدت التكهّنات بشأن عودة الاجتياح الإسرائيلي إلى المناطق التي انسحب منها الجيش سابقًا، بعدما تعهّدت تل أبيب بـ”تصعيد القوة العسكرية” إثر غارات مكثفة شنتها فجر اليوم الثلاثاء على قطاع غزة.

في ظل تعثّر المفاوضات في الدوحة والقاهرة، تبدو الحرب في طريقها إلى التصعيد مجددًا، وسط دعم أمريكي واضح عبرت عنه كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، التي أكدت موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “كل من يسعى لإرهاب إسرائيل ستُفتح عليه أبواب الجحيم”.

خبراء: عودة الحرب كانت متوقعة

يرى الخبير الاستراتيجي د. عامر سبايلة أن المرحلة الأولى من الاتفاق كانت “النقطة الأكثر هشاشة”، مشيرًا إلى أن إدارة حماس للمفاوضات والممارسات على الأرض أدت إلى تأليب الرأي العام الإسرائيلي والأمريكي، مما دفع باتجاه استئناف القتال. وأضاف أن تصريحات ترامب المتكررة كانت بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو للتحرك عسكريًا.

نتنياهو في مأزق داخلي

بالتزامن مع التصعيد العسكري، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب مستمرة “حتى تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن أحياء وأمواتًا”، متوعدًا حماس بـ”قوة عسكرية متزايدة”.

لكن أستاذ العلوم السياسية، د. محمد مصالحة، يرى أن نتنياهو “يستغل الحرب للهروب من أزماته الداخلية”، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى: إرضاء المتطرفين في حكومته تجنب استحقاقات محاكمته. والتخفيف من حدة الاحتجاجات الشعبية في إسرائيلز احتواء التوتر مع القيادات العسكرية والأمنية.

وأضاف مصالحة أن “الحرب لم تحقق أهدافها في السابق، ولم تؤدِّ سوى إلى تدمير الحياة في غزة”، مرجحًا أن التصعيد العسكري قد يكون محاولة للضغط على حماس للتفاوض تحت النار، لكنه استدرك بأن “هذه الاستراتيجية فشلت سابقًا”.

مع استمرار الغارات الجوية والتصعيد الميداني، تبقى الخيارات مفتوحة بين استمرار الحرب أو التفاوض تحت الضغط العسكري، فيما تتزايد المؤشرات على أن نتنياهو يحاول استخدام التصعيد لإنقاذ مستقبله السياسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.