وافق جيش الاحتلال على تفويض القوات الإسرائيلية بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في تحوّل مفاجئ في هذا الشأن.
يأتي هذا التحوّل في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات في الدوحة لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
أفادت القناة 12 أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، وافق على تفويض القوات الإسرائيلية بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وهي خطوة عارضها بشدة سلفه، هرتسي هاليفي.
ووفقًا للقناة 12، أعرب زامير عن استعداده لتبني نهج مختلف تمامًا عن نهج هاليفي السابق، الذي رفض بشدة تدخل الجيش في توزيع المساعدات أو إدارة أي جوانب مدنية في غزة، ولو مؤقتًا. وقد أدى ذلك إلى خلافات مع القيادة السياسية آنذاك.
وأكد التقرير أن زامير أبلغ القيادة السياسية أن جيش الاحتلال لم يعد يعارض تولي مسؤولية إيصال المساعدات أو السماح لأطراف خارجية بالإشراف عليها تحت حماية عسكرية.
أفادت التقارير بأن شركة أمريكية تُشرف حاليًا على مرور المدنيين إلى غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار قد تكون مرشحة لإدارة المساعدات الإنسانية بدعم من جيش الاحتلال.
في 2 مارس/آذار، أعلنت إسرائيل تعليق المساعدات الإنسانية الحيوية لنحو 2.4 مليون نسمة من سكان قطاع غزة.
جاء هذا القرار وسط خلافات مع حماس حول كيفية مواصلة تطبيق الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة، والتي أعقبت الهجوم غير المسبوق للحركة على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
