ما المقصود بمد التمكين ؟ مد التمكين هو أحد أنواع المد الفرعي في علم التجويد، ويقصد به تمكين حرف الياء المضعّف أو حرف الواو المضعّف من النطق عند التقاء ياءين أو واوين في الكلمة نفسها.
أنواع مد التمكين
مد التمكين الواجب: يحدث عندما يأتي ياءان متتابعان، الأول منهما مشدّد مكسور، والثاني مدّي ساكن. مثال: حُيِّيتُم (في قوله تعالى: “وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ” [النساء: 86]) يتم المد بمقدار حركتين فقط.
مد التمكين الجائز: يحدث عندما يأتي ياءان متتابعان، الأول متحرك والثاني ساكن، ولكن الأول غير مشدد. مثال: النبيين (في قوله تعالى: *”إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَٰهِيمَ وَآلَ عِمْرَٰنَ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ * ذُرِّيَّةًۭ بَعْضُهَا مِنۢ بَعْضٍۢ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” [آل عمران: 33-34]) يمد حركتين أيضًا.
سبب التسمية: سُمِّي مد التمكين بهذا الاسم لأنه يُمكِّن القارئ من النطق الصحيح بحروف المد دون اختلاط أو إدغام، مما يحقق وضوح القراءة وسلاستها.
ملاحظة: هذا المد لا يمد أكثر من حركتين، ولا يخلط مع المدود الأخرى كمد اللين أو المد المتصل.
ما المقصود بمد التمكين ؟
حكم مد التمكين: هو مد طبيعي مقداره حركتان، أي يجب الالتزام بمده دون زيادة أو نقصان. يُقرأ بطريقة سلسة دون تكلف، والهدف منه منع الإدغام أو الإدخال بين الياءين أو الواوين، حتى لا يحدث لبس في النطق.
أمثلة إضافية على مد التمكين:
مد التمكين الواجب: النبيّين – (البقرة: 213)، حُيِّيتُم – (النساء: 86)
مد التمكين الجائز: في يوم – (الذاريات: 13)، أُوتواوا – (الحديد: 27)
أهمية مد التمكين في التلاوة: يساعد على تحقيق الوضوح في النطق وعدم إدغام الحروف ببعضها. يساهم في حسن الأداء وتحقيق الترتيل الصحيح. يُعتبر من القواعد المهمة التي تميز القارئ المتقن للتجويد.