الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار

Ahmed Ali12 فبراير 2025
الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار
الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار

قدرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي ستتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بما في ذلك أكثر من 20 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الأولى.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير أعده بناء على طلب الجمعية العامة: “تقدر المبالغ المطلوبة للتعافي وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط ​​والطويل في قطاع غزة بنحو 53.142 مليار دولار. ومن هذا المبلغ، تقدر التمويل القصير الأجل المطلوب للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20.568 مليار دولار”.

وفي قرار صدر في ديسمبر/كانون الأول يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من الأمين العام أن يقدم إليها في غضون شهرين تقييما للاحتياجات القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل للقطاع الفلسطيني.

إعادة الإعمار

“ورغم أنه من غير الممكن في السياق الحالي تقييم نطاق الاحتياجات التي ستكون مطلوبة في قطاع غزة بشكل كامل، فإن التقييم المؤقت السريع يوفر مؤشراً أولياً لحجم الاحتياجات في سياق التعافي وإعادة الإعمار في القطاع”، بحسب التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء.

وأشار التقرير إلى أنه مع تدمير “أكثر من 60 في المائة من المساكن” منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن قطاع الإسكان سيحتاج إلى حوالي 30 في المائة من احتياجات إعادة الإعمار، أو 15.2 مليار دولار.

ويلي ذلك التجارة والصناعة (6.9 مليار دولار)، والصحة (6.9 مليار دولار)، والزراعة (4.2 مليار دولار)، والحماية الاجتماعية (4.2 مليار دولار)، والنقل (2.9 مليار دولار)، والمياه والصرف الصحي (2.7 مليار دولار)، والتعليم (2.6 مليار دولار).

ويشير التقرير أيضاً إلى التكاليف المرتفعة المتوقعة للقطاع البيئي على وجه الخصوص (1.9 مليار دولار)، “بسبب الكمية الكبيرة من الأنقاض التي تحتوي على ذخائر غير منفجرة والتكلفة المرتفعة المرتبطة بإزالة الأنقاض”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع خلف “أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض، التي دفنت تحتها بقايا بشرية، فضلاً عن ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس ومواد خطرة أخرى”.

من ناحية أخرى، أكد غوتيريش أن “أي جهد للتعافي وإعادة الإعمار يجب أن يكون راسخًا في إطار سياسي وأمني أوسع حتى يكون قابلاً للتطبيق”، مع اعتبار غزة “جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة وذات سيادة”.

وفي التقرير المؤرخ 30 يناير/كانون الثاني، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد السيطرة على قطاع غزة، أكد غوتيريش على “ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية لاعباً مركزياً في التخطيط وتنفيذ أنشطة التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.