كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن حركة حماس قدمت اقتراحًا يسمح لأعضائها بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي عبر مصر خلال فترة وقف إطلاق النار.
وأفادت الصحيفة أن هذا الاقتراح يعني أن العشرات من أعضاء حماس، بمن فيهم أولئك الذين شاركوا في القتال ضد إسرائيل، سيتمكنون من مغادرة القطاع يوميا؛ وهو ما يثير مخاوف في تل أبيب من إمكانية هروبهم بموافقتها.
وأكدت الصحيفة أن خروج أعضاء حماس قد يمكنهم من الفرار لفترة طويلة من أيدي إسرائيل، التي تعهدت بمحاسبة كل المتورطين في أحداث السابع من أكتوبر.
وأشارت إلى أن مطلب انسحاب أعضاء حماس من غزة طرح قبل عدة أشهر، لكن إسرائيل تبدو الآن مستعدة للتفاوض عليه، بعد أن رفضته سابقا.
وأوضحت أن تل أبيب أبدت مرونة في بعض القضايا، وقد لا تعترض على خروج أعضاء حماس عبر معبر رفح، رغم تعقيد المفاوضات الجارية.
وصفت مصادر إسرائيلية مطلعة على المفاوضات الجارية بأنها معقدة وبطيئة، مشيرة إلى وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.
وتوقعت المصادر التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وأكدت المصادر وجود خلافات حول قوائم المختطفين المقرر الإفراج عنهم، حيث رفضت مصر بعض الطلبات الإسرائيلية لتجنب عرقلة المفاوضات. وتشمل هذه الخلافات العناصر المقرر الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى معايير الإفراج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في المرحلة الأولى من المتوقع الإفراج عن عدد كبير من المختطفين بموجب البند “الإنساني”، بما في ذلك النساء وكبار السن وربما الأطفال. كما ستشمل المرحلة إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وسط مطالب إسرائيلية بضم الجنود المصابين إلى هذه المرحلة.
ويجري مناقشة مطالب حماس بالانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفي، فيما يضغط أهالي المختطفين والضحايا من أجل التوصل إلى صفقة شاملة. إلا أن التقارير أشارت إلى وجود اتجاه نحو تنفيذ المرحلة الثانية بعد استكمال المرحلة الأولى، كحل وسط.
واعترف مسؤول أمني إسرائيلي كبير للصحيفة بأنه كان من الأفضل التحرك نحو صفقة شاملة وليس جزئية. وأضاف: “لكن حكومة نتنياهو ترفض هذا التوجه حاليا، لذا من الأفضل استغلال ما هو متاح الآن لإنقاذ الأرواح، على أمل تحقيق تقدم لاحقا”.
ويظل مصير الأسرى البالغين مثيرا للجدل، وسط تقارير متضاربة حول إمكانية إطلاق سراحهم، والكيفية التي سيتم بها ذلك، وعدد المفرج عنهم، في حال إتمام الصفقة.
