درجة حموضة الماء الصالح للشرب تساوي، الماء هو أحد أهم العناصر الأساسية للحياة على كوكب الأرض، حيث يشكل حوالي 70% من سطحها ويمثل ما بين 50% و70% من كتلة جسم الإنسان.

يلعب الماء دوراً حيوياً في جميع العمليات البيولوجية، بدءاً من الحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم، إلى المساعدة في هضم الطعام، ومروراً بتنظيم درجة حرارة الجسم، وانتهاءً بنقل المغذيات والأكسجين إلى الخلايا.

تعد جودة الماء الذي نستهلكه أمراً بالغ الأهمية لصحتنا. لذلك، من المهم أن نعرف المعايير التي تحدد صلاحية الماء للشرب. من بين هذه المعايير الأساسية نجد درجة الحموضة (pH). تُعتبر درجة الحموضة مقياساً لتركيز أيونات الهيدروجين في الماء، مما يعكس ما إذا كان الماء حمضياً، قلوياً، أو متعادلاً. يتراوح مقياس درجة الحموضة بين 0 و14، حيث يُعتبر الماء متعادلاً عند درجة حموضة 7، فيما يُعد حمضياً إذا كانت درجة الحموضة أقل من 7، وقلوياً إذا كانت أعلى من 7.

تتحدد صلاحية الماء للشرب بناءً على مجموعة من المعايير التي تضعها منظمات الصحة العالمية والمحلية. ومن بين هذه المعايير نجد أن درجة الحموضة تلعب دوراً حاسماً.

فالماء الذي تكون درجة حموضته خارج نطاق محدد يمكن أن يكون ضاراً بالصحة، حيث يمكن أن يتسبب في مشكلات مثل تآكل الأنابيب المعدنية، مما يؤدي إلى تسرب المعادن الثقيلة إلى الماء، أو قد يتسبب في تأثيرات صحية مباشرة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو تهيج الجلد.

درجة حموضة الماء الصالح للشرب تساوي

درجة الحموضة المثلى للماء الصالح للشرب تساوي عادةً ما بين 6.5 و8.5، هذا النطاق يعتبر آمناً للاستهلاك البشري وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) والعديد من الجهات الصحية الأخرى.

عندما تكون درجة حموضة الماء ضمن هذا النطاق، فإنها لا تسبب تآكلًا كبيرًا للأنابيب أو الضرر للصحة. بالمقابل، إذا كانت درجة الحموضة خارج هذا النطاق، فإنها قد تشير إلى وجود ملوثات أو مواد ضارة في الماء، مما يستدعي المعالجة أو التقييم الإضافي.

لذا، عندما نتحدث عن الماء الصالح للشرب ودرجة حموضته، فإننا نتحدث عن ضرورة الحفاظ على توازن معين لضمان صحة المستهلكين وسلامة البنية التحتية لنظام توزيع المياه.