الآية الكريمة “وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم” (سورة التوبة: 102) تتناول حالة بعض المسلمين الذين ارتكبوا الذنوب ثم اعترفوا بها وتابوا، لكنهم كانوا يمزجون بين الأعمال الصالحة والأعمال السيئة. هذه الفئة من الناس يتحدث عنها القرآن بأن الله قد يغفر لهم إذا تابوا توبة نصوحًا.
الآية نزلت في بعض الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بدون عذر، وبعد ذلك شعروا بالندم وأقروا بذنوبهم. فكانت هذه الآية تعبيراً عن إمكانية التوبة والمغفرة لهم .
يشير تفسير ابن كثير إلى أن التوبة الصادقة والمزج بين الأعمال الصالحة والسيئة قد يكون طريقاً إلى رحمة الله وغفرانه.
في التفاسير الأخرى، كالطبري والقاسمي، يتضح أن معنى الآية يعزز فكرة الأمل في رحمة الله وغفرانه، حتى لمن خلطوا بين الحسنات والسيئات، بشرط الاعتراف بالذنب والتوبة الصادقة .
إذا كنت في موقف مشابه، فمن المهم الإكثار من الطاعات والندم على السيئات، والسعي لتجنبها مستقبلاً، لأن الحسنات تمحو السيئات كما ورد في الحديث الشريف .
