نزلت عليه صلى الله عليه وسلم أولى آيات القرآن الكريم في غار حراء غار الثور مدينة الطائف بيت العلم. ويعتقد أن هذا الحدث وقع في العام الذي يعرف بعام الفيل، قبل بدء البعثة النبوية بثلاث سنوات تقريبًا، أي في العام 610 ميلادية.
وفقًا للتقاليد الإسلامية، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتزل العبادة والتأمل في غار حراء بجبل نور، القريب من مكة المدينة. وفي إحدى الليالي، أتاه الملك جبريل (جبرائيل) ونزل به الوحي من الله تعالى، بدءًا بالآية الأولى من سورة العلق (القرآن، الآية 1).
وهذه الأحداث تعتبر بداية الوحي والنبوة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما أعطى انطلاقة لدعوته الإسلامية ونشر القرآن الكريم فيما بعد. وبعد أن نزلت أولى آيات القرآن الكريم في غار حراء، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنشر الرسالة الإسلامية ودعوة الناس إلى التوحيد والإيمان بالله الواحد.
نزلت عليه صلى الله عليه وسلم أولى آيات القرآن الكريم في غار حراء
تلقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الوحي والمعينة من الله تدريجيًا على مدار السنوات الثلاثة عشرة التي قضاها في مكة المدينة. خلال هذه الفترة، قام بدعوة الناس إلى التخلص من العبادة الوثنية وعبادة الأصنام، ودعاهم إلى العبادة الحقيقية لله الواحد الذي لا شريك له.
تواجه الدعوة الإسلامية في بدايتها العديد من التحديات والمعارضة. حيث واجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم العداء والمقاومة من الأشراف والقبائل القريشية التي كانت تتحكم في مكة. ومع ذلك، استمر النبي في نشر رسالته وجمع أتباعه، وأسس دولة إسلامية في المدينة بعد هجرته إليها في العام 622 ميلادية.
بعد مرور عدة سنوات، تم توحيد العرب تحت راية الإسلام، وتوسعت الدولة الإسلامية لتشمل مناطق واسعة من الجزيرة العربية والمناطق المجاورة. وتم تدوين القرآن الكريم بشكل نهائي في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، حيث تم تجميع السور وتنظيمها في المصحف الذي نعرفه اليوم. هكذا تحولت غار حراء من مكان نزول أولى آيات القرآن الكريم إلى رمز هام في تاريخ الإسلام ومكان ذو أهمية دينية للمسلمين. يقصده الكثيرون من الزوار والحجاج لأداء العبادة والتأمل
