غزة تايم – كشف رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، السبت، عن محددات وتفاصيل لتفاهمات التهدئة بين (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته “حماس” مع فصائل فلسطينية وشخصيات مجتمعية بمدينة غزة، لتقييم مسيرات العودة بعد عام على انطلاقها، والتوافق على موقف موحد لمواجهة خطة السلام التي تعدها الولايات المتحدة للمنطقة، والتي تعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وقال السنوار إن عدم اللقاء المباشر مع إسرائيل كان من أهم محددات تفاهمات التهدئة، موضحا “أنه لا أثمان أو أبعاد سياسية للتفاهمات، وأنها ليست بديلا عن الوحدة والشراكة”.
وذكر أنه “لم يتم الربط بين التفاهمات وقضية تبادل الأسرى، أو أي حديث عن سلاح المقاومة الفلسطينية أو وقف مسيرات العودة”.
وقال “أصابعنا موجودة على الزناد للدفاع عن شعبنا، ولنكون له درعا وسيفا”.
وتابع السنوار “إنه في حال فرضت الحرب بالمستقبل على الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فإن على الاحتلال الإسرائيلي إخلاء تل أبيب، مؤكدا أن المقاومة أقوى مما كانت عليه في العام 2014، بعشرات الأضعاف” .
وأضاف السنوار: “إذا فرضت علينا الحرب، فإنني أتعهد بأن الاحتلال سوف يخلي مستوطناته، ليس فقط في غلاف غزة، وفي أسدود، والنقب، وعسقلان، بل وفي تل أبيب، وسجلوا علي هذا العهد”.
وحول أبرز تفاصيل تفاهمات التهدئة الأخيرة، أفاد بأنها تضمنت الاتفاق على زيادة مساحة الصيد لـ15 ميلا، وتقليص المواد ثنائية الاستخدام (التي يمكن استخدامها بالجانب العسكري) الممنوع توريدها إلى غزة بنسبة 30%، وتسريع خطوات الاستيراد والتصدير.
كما شملت التفاهمات، حسب السنوار، تزويد القطاع بثلاثين مليون دولار شهريا لصالح الفقراء وخريجي الأعمال حتى نهاية العام الجاري بتمويل من قطر، وزيادة برامج التشغيل عبر المؤسسات الدولية، وتوفير أربعين ألف فرصة عمل لمدة ستة أشهر.
وتضمنت أيضا توقيع عقد تشغيل محطة تحلية مركزية بتمويل عدة جهات منها السعودية، ومشروع تطوير “مستشفى الشفاء” في مدينة غزة بتمويل الكويت، إضافة لوضع برامج واضحة لإعمار البيوت المهدمة بالقطاع.
وفيما يتعلق بحل أزمة الكهرباء، أوضح أن التفاهمات تضمنت توريد الوقود لمحطة توليد الكهرباء وإنشاء خزانات للوقود، والبدء بخطوات عملية لتمديد خط كهرباء جديد من إسرائيل بتمويل من قطر والبنك الإسلامي للتنمية.
واشتملت التفاهمات على وضع جدول زمني لمد خط غاز لمحطة توليد الكهرباء، وتسهيل توريد مستلزمات الطاقة الشمسية، وفق ما صرح السنوار.
من ناحية أخرى، أكد رئيس حركة “حماس” في القطاع، أن قطر كان لها دور أساسي في جهود كسر الحصار عن غزة قولا وفعلا.
وأشار إلى أن حركته عززت الدور المصري والعلاقة معه، وكان للقاهرة دور كبير في تخفيف الحصار عن غزة.