قال تعالى وإذ جعلنا البيت مثابة للناس يقصد بالبيت الكعبة بيت العلم. إن الكثير من المسلمين أثناء تلاوة القرآن الكريم قد تكون لديهم علامات استفهام كثيرة في أذهانهم حول تفسير معاني الآيات الكريمة التي أعجز الله تعالى -سبحانه- في قولها أو أن الشيء نفسه يحدث لشخص ما، فالكثير منهم يلجأ إلى لمعجم التفسير القرآني لتوضيح المعاني.
ومن الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن قارئ القرآن الكريم عند تلاوة سورة البقرة. وتحديداً في الآية ” 125″ حيث قال الله سبحانه وتعالى: {وإذْ جعَلنا البَيت مَثابة للنّاس وأمنّا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والرّكع السّجود}.
قال تعالى وإذ جعلنا البيت مثابة للناس يقصد بالبيت ، القارئ يسأل نفسه، هل كلمة بيت تعني الكعبة. كما ورد في تفسير ابن كثير للقرآن الكريم. يمكننا القول إن الجواب هو: نعم الجواب صحيح، فالمعنى المقصود من الآية الكريمة وإذ جعلنا البيت مثابة للناس هو الكعبة المشرفة.
أتى معنى تفسير الآية الكريمة المذكورة في سورة البقرة {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا}. بأنّ المعمى المقصود من كلمة {البيت} هو الكعبة المشرفة. ومعنى كلمة {مثابة للناس} أي مرجعًا لهم.
يقول سعيد بن جبير: “يأتون إليه من كل جانب ويحجّون” يعني الكعبة. وقال ابن عباس رضي الله عنهما وأرضاهما: “معاذًا وملجأً”، {وأمنًا} أي مأمنًا يأمنون فيه من بطش الكافرين وإيذائهم ومكرهم. إن المشركين والكفار لم يهاجموا أهل مكة قائلين إنهم اهل الله، وهاجموا من حولهم.
