غزة تايم – استشهد مساء السبت، فتى فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها في ساعات النهار خلال مشاركته في “مليونية الأرض والعودة” شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة ليرتفع عدد شهداء هذا اليوم إلى أربعة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، إن الفتى بلال محمود النجار (17 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شرق خان يونس.

في وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة استشهاد كل من: تامر هاشم أبو الخير (17 عاما)، ونضال صقر عمارة (17 عاما)، ومحمد جهاد سعد (20 عاما)، برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، خلال مشاركتهم في المسيرات، التي نظمت شرقي قطاع غزة.

وذكرت أن “316 متظاهرا أُصيبوا بجروح مختلفة، بينهم 64 بالرصاص الحي، و 16 بالرصاص المعدني، و13 بشظايا الرصاص، فيما أصيب 46 بقنابل الغاز بشكل مباشر، و94 بانفجار قنابل الغاز والصوت، و83 بإصابات أخرى”.

وشارك الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم في “مليونية العودة والأرض وكسر الحصار” في ذكرى يوم الأرض ومرور عام على مسيرات العودة وكسر الحصار.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 280 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

نتنياهو يقرر إعادة فتح معابر غزة

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن يتم إعادة فتح معابر قطاع غزة بشكل اعتيادي يوم غد الأحد.

وبحسب بيان لنتنياهو، فإن ذلك جاء بعد تقييم أمني للأوضاع في غزة. مشيرا إلى أنه تقرر فتح معبري “كرم أبو سالم” و”إيرز”.

وأشار نتنياهو إلى أن المعابر ستعمل بشكل روتيني وطبيعي كما كانت وبكل طاقتها. دون أن يشير إلى الوضع المتعلق بمساحة الصيد.

وكان الاحتلال قرر إغلاق معبري “كرم أبو سالم” و”إيرز”، إلى جانب خفض مساحة الصيد منذ 5 أيام بسبب التوتر الأمني على الحدود.

من جانبها، أكدت إدارة معبر بيت حانون “إيرز”، أن المعبر سيعمل يوم غد الأحد، كالمعتاد، وسيكون مفتوحا لجميع الفئات.

فتح تُعقب

قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح في لقاء على تلفزيون فلسطين إنهم أخبروا حماس وغيرها بأن هناك خطة تصفية للقضية الفلسطينية والاستهداف يطال الجميع وأن عليهم أن يدركوا ذلك.

وأضاف العالول: ” حماس تبحث عن تهدئة لكي تزيد المنحة القطرية ومساحة الصيد وتتناسى شأن الاستقلال والحرية والأسرى والقدس”.

وأوضح أن ثمن المنحة القطرية  التي تتجه لحماس هو سلخ قطاع غزة عن فلسطين والاتجاه الى دولة في غزة وهذا هدفهم .

وفيما يتعلق بتصريحات غازي حمد خرج بتصريح للقاء الادارة الأمريكية يتعارض مع قرارنا بأن هذه الادارة تعادي الشأن الفلسطيني وقررنا مقاطعتها قطاع تام وقرار حماس هذا يعتبر تعزيز للسياسة الأمريكية وصفقة القرن.

وأضاف العالول متسائلًا بخصوص تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة بين حركة حماس واسرائيل: “هل تقبلون ان تأخذوا الأموال القطرية وبعض الامتيازات مقابل تصفية القضية وتكونون جزء من صفقة القرن؟”.

وشكك العالول في أن هناك اجماع فصائلي على ما تقوم به حماس فيما يسمى بهيئة الإجماع الوطني.

واتهم العالول حماس بأنها لا تدرك الأولويات في هذا الوقت وتقوم عبر وسطاءها  بعمل تفاهمات مع الاحتلال والوسطاء هؤلاء اوغلو بالدم الفلسطيني وبالتدخلات في الشأن الفلسطيني وكله لصالح السياسة الأمريكية التي تعطيهم تعليمات للعبث في البيت الفلسطيني ونحن نحذرهم ان شعوبهم سوف تحاسبهم عاجلا ام آجل.

وكان العاروري قد صرح عن قرب الوصول الى اتفاق تهدئة بين حركته وبين الاحتلال الاسرائيلي خلال اليومين القادمين تخفف اسرائيل على اثره الحصار المفروض على غزة وتوقف غزة الارباك الليلي والبالونات الحارقة التي تطلقها على غلاف غزة.نائب ملادينوف يزور نقطة طبية بمسيرات العودة

نائب ملادينوف يزور نقطة طبية بمسيرات العودة

زار جيمي ماكغولدريك نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، يوم السبت، نقطة طبية في مسيرات العودة شرق قطاع غزة ، وكذلك مستشفيين في القطاع.

ووصل ماكغولدريك السبت، إلي نقطة طبية في أحد مخيمات العودة شرق القطاع، وكذلك لمستشفيي الشفاء والقدس بمدينة غزة.

وأكد المسؤول الأممي أن إنقاذ الأرواح هو الأولوية الآن، داعيا الجميع  إلى التصرف وفقًا لذلك.

الوضع في غزة لا يزال هشا

أكدت صحيفة “معاريف” العبرية مساء السبت، أن الوضع في قطاع غزة لا يزال هشا، وذلك على الرغم من انتهاء مليونية الأرض والعودة دون أحداث استثنائي.

وقال تال ليف رام الصحفي في “معاريف” إن “مؤسسة الجيش الإسرائيلي لا تزال تدرك في تقييمات الأيام المقبلة أن هناك عوامل يمكن أن تؤدي إلى تصعيد لأن الوضع هش للغاية”. 

وأضاف أن بينما إسرائيل تعتقد أن ” حماس فهمت أننا نقترب من الحرب وأنها ليست مهتمة بها في هذا الوقت”.

بدوره كتب أمير بوخبوط المحلل العسكري في موقع (واللا) العبري أنه “لا يزال من المبكر أن نفرح، من المتوقع أن تكون الأيام العشرة المتبقية حتى اليوم التالي للانتخابات متوترة للغاية”. 

وقال إن “السنوار يتوقع أن يرى ما إذا كان الهدوء النسبي الذي ساد على طول السياج اليوم وانتهى بعدة شهداء ومئات الفلسطينيين الجرحى سيؤتي ثماره”. 

واعتبر أنه “إذا فشلت قيادة حماس في تحقيق إنجازات خلال أيام قليلة، فسوف نشهد ردود فعل عنيفة على الأرض”.