أعرب الخبير الاقتصادي الدكتور سامح عطعوط، الخميس، عن توقعاته بانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، وزيادة سعر الذهب عالميًا خلال الفترة المقبلة.
وقال عطعوط في تصريح تابعه “غزة تايم”: “لاحظنا تراجعًا كبيرًا في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وجميع العملات الرئيسية في العالم، منذ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي، في 27 يوليو. وكما كان متوقعًا، سيرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي 75 نقطة أساس”.
وأضاف: “بحسب معطيات الاقتصاد العالمي، وخاصة الاقتصاد الأمريكي والصيني والأوروبي، فقد بدأ يأتي بمؤشرات سلبية، نتيجة هذه الزيادة في أسعار الفائدة، والتي قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، الأمر الذي يدفع البنوك المركزية في العالم إلى وقف التشديد النقدي لمواجهة التضخم في الربع الثاني من عام 2023”.
وأوضح عطعوط أنه في الربع الثاني من عام 2023 ستبدأ دورة من التيسير الكمي ثم التيسير النقدي وتخفيف أسعار الفائدة، وسيؤدي ذلك إلى انخفاض سعر صرف الدولار وقوة الذهب خلال الفترات المقبلة.
وتابع، “في تصريحات لمحافظ البنك المركزي الأمريكي جيرن بارج، التي أعقبت قرار رفع أسعار الفائدة الأربعاء الماضي، كانت هناك تلميحات إلى تخفيف التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2022”.
وتابع عطعوط، “ننتظر ثلاثة اجتماعات قبل نهاية العام: الاجتماع الأول في سبتمبر، والاجتماع الثاني في نوفمبر، والثالث في ديسمبر”.
وتوقع رفع 100 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية. في سبتمبر، التوقعات سترفع 50 نقطة أساس، وفي نوفمبر، سيرفع 25 نقطة أساس، ونفس القيمة في ديسمبر 2022.
وذكر عطعوط أن قرار رفع أسعار الفائدة يأتي وفق البيانات الأمريكية التي قد تأتي إيجابية أو سلبية، خاصة وأننا ننتظر بيانات مهمة تتعلق بالدولار الأمريكي: بيان عن معدل البطالة وعدد الوظائف التي تم استحداثها يوم الجمعة المقبل، إذا خرج بقوة، فسوف يعطي بعض القوة للدولار والعكس صحيح.
وأضاف: “لدينا بيان آخر يوم الأربعاء المقبل يتعلق بمؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وكذلك بيانات يوم الاثنين تتعلق باحتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي الإسرائيلي”.
الدولار أمام الشيكل
وأضاف: “لاحظنا الشهر الماضي أن احتياطي البنك المركزي الإسرائيلي انخفض، وهذا يترجم إلى بيع الدولار الأمريكي من البنك خلال شهر تموز، نتيجة حقيقة أنه كان يشتري بسعر منخفض. أسعاره وبيعه بأسعار مرتفعة”.
وأضاف عطعوط أنه في نهاية شهر يونيو كان الدولار يسجل قرابة 3.55، وفي ذلك الوقت توقعنا أن تكون تلك الذروة له، ومن ثم العودة إلى عمود الأربعينيات والثلاثينيات، وهذا ما نشهده اليوم.
وختم تصريحه بالقول: “فيما يتعلق بالشيكل، فإن أهم ما ينتظرنا هو اجتماع بنك إسرائيل المركزي في 22 آب ومن المتوقع رفع سعر الفائدة من 25 إلى 50 نقطة أساس، وهذا يعطي الشيكل قوة”.