غزة تايم – صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الجمعة، أن ردود إسرائيل على المطالب الفلسطينية بشأن التهدئة ستحدد مسار الأوضاع في قطاع غزة في الساعات القادمة.
وقال هنية في بيان “إننا أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة وفي مليونية يوم الارض غدًا”.
وأضاف “إننا في الشوط الأخير الذي ستكون نتائجه شديدة التأثير في قرار الحركة والفصائل وتحديد الوجهة القادمة وكل الخيارات مطروحة”.
وأشار هنية إلى أن حماس تعمل مع الوفد المصري الموجود حاليا في غزة على “حل للأزمة الإنسانية في القطاع بشكل يضمن إنهاء معاناة أهلنا وتعزيز كرامتهم في بلدهم من خلال التوصل لتفاهمات جدية تحترم من قبل العدو (إسرائيل)”.
وذكر أن المطالب الفلسطينية تقوم على وقف النار والعدوان وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع وفتح المعابر والصيد ومشاريع التشغيل ومعالجة القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها “على طريق انهاء حصار قطاع غزة وتجنيبه المزيد من المعاناة التي سببها الاحتلال والحصار والعدوان”.
وتابع “سنواصل اليوم مباحثاتنا الماراثونية المستمرة منذ أمس الأول مع الاخوة المصريين وبمشاركة الفصائل الوطنية استكمالا لكل الحوارات السابقة من أجل تحقيق الهدف المنشود”.
وأشار هنية إلى دور كذلك كل من قطر والأمم المتحدة في المباحثات الجارية، مؤكدًا “نحن مستعدون لكل السيناريوهات وكل البدائل ولن نتردد في اتخاذ القرار الذي يحقق مصالح شعبنا ويستثمر التضحيات الجسام التي قدمها شبابنا في مسيرات العودة”.
هنية يبحث تفاهمات التهدئة في غزة مع وزير الخارجية القطري
أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المتواجد حاليا في العاصمة التونسية للمشاركة في القمة العربية.
وقال رئيس مكتب إعلام رئيس حماس في تصريح صحفي تلقت “غزة تايم” نسخة عنه، إن هنية بحث مع وزير الخارجية القطري المفاوضات الجارية من أجل التوصل الى تفاهمات تؤمن المطالب الفلسطينية.
وأضاف أن هذا التواصل يأتي في سياق الحضور والدور القطري المقدر والمشاريع التي تقوم بها قطر الشقيقة سابقا وحاليا من اجل معالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإعادة الاعمار.
ومن المقرر أن يتم تنظيم تظاهرات حاشدة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل غدًا السبت بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة التي تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.
وسيعقد الوفد الأمني المصري اجتماعًا مع الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم ضمن مباحثات تعزيز تفاهمات التهدئة مع إسرائيل في القطاع.
وكان الوفد المصري وصل قطاع غزة مساء أول أمس واجتمع مع قيادة حماس والفصائل ثم غادر أمس إلى إسرائيل قبل أن يعود مجددا إلى القطاع بعد ذلك بساعات.
وقالت مصادر فلسطينية إن الوفد المصري يدير مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية سعيا لتفادي تفجر الوضع الميداني في قطاع غزة على إثر احتجاجات غدًا.