غزة تايم – أكد مصدر مسؤول في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن تكرار التفعيل الذاتي المبكر للصواريخ من قطاع غزة سببه قرار قيادة المقاومة رفع جاهزية الاستعداد القتالي.
وقال المسؤول العسكري في حديث لقناة الجزيرة إن الاستعداد القتالي جاء بعد ورود معلومات حول نية الاحتلال الإسرائيلي شن عمل عدواني على غزة قبل الانتخابات الإسرائيلية.
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن سقوط صاروخ أُطلق من غزة على شمال تل أبيب، وأدى إلى إصابة سبعة إسرائيليين بجراح مختلفة، وتدمير مبنى جزئيا.
وبعد سقوط الصاروخ، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية عددا من المواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المواقع المستهدفة، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.
وفي المقابل، ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
رفض وقف مسيرات العودة
كشف مصدر مطلع على محادثات الفصائل الفلسطينية مع الوفد المصري الذي عاد إلى قطاع غزة آتياً من تل أبيب عن رفض الفصائل المطلق لوقف مسيرات العودة، وعن موافقتها على وقف فعاليات الإرباك الليلي، مشيراً إلى اتفاق الوفد على كيفية تطبيق الوعود الإسرائيلية حول غزة.
مصادر مطلعة أفادت للميادين أن مطالب “إسرائيل” تتمثل في وقف إطلاق البالونات الحارقة، وفعاليات الإرباك الليلي، والابتعاد عن السياج الفاصل مسافة 300 متر خلال مسيرات العودة.
هذا ووافقت الفصائل الفلسطينية على جميع المطالب باستثناء قضية السياج الفاصل، مع إصرارها على تنفيذ خطوات فعلية لتخفيف الحصار، وفي مقدمتها تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وأن يستوعب مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة أربعين ألف مواطن، وزيادة عدد تصاريح التجار وعدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد كي تصل إلى عشرين ميلاً في نهاية المطاف، وتطوير خطوط الكهرباء الإسرائيلية، وإقامة خزانات وقود جديدة لتشغيل مولدات الطاقة، علاوة على تسهيلات في التصدير والاستيراد، والسماح بإدخال أموال المنحة القطرية إلى غزة من دون أي معوقات.
هذه المطالب القديمة والجديدة، لم تلتزم “إسرائيل” بتنفيذ غالبيتها، لذلك تشترط الفصائل اليوم وجود ضمانات وأن يكون التوصل لأي اتفاق محدداً بسقف زمني.
شروط الفصائل حملـها الوفد المصري إلى تل أبيب، ولاتزال غزة في انتظار الرد الإسرائيلي.
وفي السياق، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى أوسع مشاركة في “مليونية الأرض والعودة” يوم السبت.
وخلال مؤتمر صحافي شددت الهيئة على ضرورة اتخاذ المشاركين أقصى درجات الحيطة والحذر من رصاص الاحتلال والقناصين، وعلى عدم فتح نقاط جديدة سوى التي حددتها مسيرات العودة، مطالبة الهيئات الدولية بمراقبة انتهاكات الاحتلال ورصدها.