غزة تايم – وصفت وسائل إعلام عبرية ومراسلون إسرائيليون، أحداث مسيرات العودة يوم الجمعة أنها الأكثر عنفاً منذ شهور، وأنها شهدت احتشاد الآلاف من المتظاهرين، كذلك شهدت “أعمال عنف” وإلقاء القنابل اليدوية على قوات جيش الاحتلال بشكل كبير.
ونقل “عكا للشؤون الاسرائيلية عن قناة “كان” العبرية، إن التظاهرات مساء الجمعة على حدود قطاع غزة كانت عنيفة جدا، ومختلفة عن الأسابيع الماضية.
واستشهد فلسطينيان، وأُصيب ٦٢ آخرون، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة “العودة”.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان مقتضب وصل وكالة “غزة تايم” نسخة منه، إن ” شابين فلسطينيين استشهدا جراء إصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي، شرق قطاع غزة، خلال مشاركتهما بفعاليات المسيرة”.
وأشار البيان إلى أن الشهيدين هما: نضال عبد الكريم شتات (٢٩ عاما) من سكان قرية المغراقة، وسط القطاع، وجهاد منير حرارة (24 عاما) من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأضاف القدرة إن ٦٢ فلسطينيا جرحوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات.
وذكر القدرة أن الجيش الإسرائيلي استهدف “مركزا طبيا ميدانيا وسيارات الإسعاف، وأصيب عدد من الطواقم الطبية بالاختناق الشديد، شرقي مخيم البريج (وسط) القطاع وتضررت سيارة إسعاف شرقي مدينة غزة”.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، خلال مشاركته في فعاليات مسيرة “العودة” السلمية شرق غزة، إن “على الاحتلال أن يفهم الرسالة؛ وإلا فإن القادم أصعب، وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها”.
وأضاف:” الاحتلال هو السبب المباشر لمعاناة شعبنا، ومسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها”.
وتابع:”لن نتراجع أبدا، وكل من يعتقد أن بإمكاننا التراجع خطوة واحدة للوراء دون أن نحقق أهدافنا فهو مخطئ، وعليه أن يعيد الحسابات”.
وتوافد فلسطينيون، مساء اليوم الجمعة، نحو مخيمات “العودة” المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة و إسرائيل، للمشاركة بفعاليات “مسيرات العودة” السلمية.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.