تروج سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفتح معابر قطاع غزة، لكنها في الواقع مفتوحة بشكل غير مضمون، حيث لا تزال تمنع دخول مئات البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، وكذلك تمنع البريد الإلكتروني من غزة إلى الضفة الغربية.
علمت مصادر إخبارية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع دخول مئات البضائع المعلقة عبر معبر كرم أبو سالم بحجة أنها “ذات استخدام مزدوج”، منذ إغلاق المعبر في العاشر من مايو الماضي.
قالت مصادر في سلطة الحدود والمعابر التابعة للسلطة الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسمح بدخول مواد معينة إلى قطاع غزة، وهي مواد غذائية وأدوية وتبن وأبقار ووقود للقطاع الخاص فقط.
ولفتت إلى أن الاحتلال سمح بتصدير الملابس من غزة إلى الأسواق الإسرائيلية لمدة يومين فقط، ويواصل السماح بتصدير الخضار إلى أسواق الضفة الغربية.
توقف تسويق خضار غزة
توقف مزارعو وتجار قطاع غزة، اليوم الخميس، بشكل كامل عن تسويق جميع أنواع الخضار في الضفة الغربية، نتيجة المعوقات الجديدة للاحتلال الإسرائيلي، ومتطلباته المستحيلة المتمثلة في تغيير معايير تسويق بعض المنتجات الزراعية من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري.
لا يختلف وضع معبر بيت حانون “إيريز” كثيرًا عن معبر كرم أبو سالم، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع خروج البريد من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مع السماح بدخول كميات قليلة منه. في القطاع.
وقال وسيم مشتهى، رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر في غزة، إنه حتى هذه اللحظة لم يغادر البريد قطاع غزة إلى الضفة الغربية لأن سلطات الاحتلال منعته من إخراجها.
وأضاف مشتهى: “كانت هناك وعود أول من أمس بأن حركة البريد ستكون في كلا الاتجاهين، لكن حتى الآن لم تترجم على أرض الواقع”.
وأشار إلى أن الطرود البريدية القادمة إلى غزة عبر معبر بيت حانون – إيرز ضعيفة للغاية ولا تلبي تطلعات ورغبات شركات السياحة والسفر أو حتى المواطنين العاديين.
وتابع: “هناك حوالي 12 ألف طلب جواز سفر عالق في غزة، بينما يوجد في رام الله أكثر من 7 آلاف طرد بريدي تشمل جوازات سفر وشهادات جامعية وتأشيرات من قنصليات ومعاملات بريدية أخرى”.
وقال مشتهى: “تلقينا 200 جواز سفر، من أصل ألف كانت جاهزة لدخول قطاع غزة، ما تسبب في ارتباك ومعاناة كبيرة للمواطنين والزوار”.
وأشار مشتهى إلى أن إعاقة دخول وخروج الطرود البريدية من غزة كان لها أثر كبير على المواطنين والمرضى بشكل خاص.
وأضاف: “هناك قرابة 13 ألف جواز سفر عالق، بينهم نحو 2400 جواز سفر لمرضى ومرافقيهم، الذين ما زالوا ينتظرون الحصول على جوازات سفرهم لغرض السفر إلى مستشفيات في مصر والأردن”.
وأشار مشتهى إلى أنه بخلاف مشكلة جوازات السفر، لا تزال هناك آلاف المعاملات الأخرى، مثل تصديق الشهادات الجامعية وغيرها، ما زالت معلقة.
وأشار مشتهى إلى أن هذه الإجراءات والمشاكل أثرت بشكل كبير على عمل شركات قطاع السياحة في غزة وأوقعت عليها خسائر مالية كبيرة.