قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأربعاء، إن هناك “احتمال معقول” باندلاع مواجهة عسكرية مع قطاع غزة “قريبا”، بعد جولة أخيرة انتهت في 21 مايو/ أيار الماضي.
تصريح كوخافي أدلى به في واشنطن، خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية (رسمية).
وأضافت القناة أن كوخافي تحدث مع سوليفان عن فشل وساطات جرت مؤخرا للتوصل إلى تسوية طويلة المدى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومنذ صيف 2007، تسيطر الحركة على غزة، إثر خلافات ما تزال قائمة بين “حماس” وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
ووصل كوخافي إلى واشنطن، الأحد، في زيارة رسمية تستغرق 6 أيام، يبحث خلالها ملفات، بينها الملف النووي الإيراني والوضع في غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.
وبحث غانتس ووينسلاند “الوضع الأمني في قطاع غزة وضرورة الحفاظ على الهدوء”، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال غانتس للمنسق الأممي إنه “يجب العمل لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين من غزة”.
وإثر اعتداءات إسرائيلية “وحشية” في مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، استمرت 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار، بوساطة مصرية، فجر 21 مايو/ أيار الماضي.
وتطالب الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملًا عن غزة، والسماح بعملية إعادة إعمار القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.
لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار وإعادة 4 أسرى إسرائيليين تحتجزهم “حماس” في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة منفصلة لتبادل معتقلين.