تسريح آلاف العمال.. مصانع غزة الغذائية تغلق أبوابها خلال أيام
تسريح آلاف العمال.. مصانع غزة الغذائية تغلق أبوابها خلال أيام

تسريح آلاف العمال.. مصانع غزة الغذائية تغلق أبوابها خلال أيام

Ahmed Ali
Gaza Timeأخبار فلسطين
Ahmed Ali10 يونيو 2021

يخشى العاملان نضال وياسر من توقف مصنعهما الذي ينتج المواد الغذائية وسط قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حتى الآن.

يدعم كل من العاملين ثمانية أشخاص، ويعملان في مصنع شومر للحلويات والترفيه لفترة طويلة، حيث أصبحا قلقين لأن مصدر رزقهما الوحيد قد توقف.

قال العامل نضال: “إذا توقف المصنع عن العمل، فسننضم إلى جيش البطالة الكبير في قطاع غزة، وسنفقد مصدر رزقنا الوحيد، ولن نتمكن من توفير سبل العيش لعائلاتنا وأطفالنا”.

وأضاف: “بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، نعمل بشكل يومي، وأحيانًا نجلس في منازلنا، بسبب توقف بعض خطوط الإنتاج في المصنع”.

استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم

في غضون ذلك، قال العامل ياسر: إن سبل العيش باتت صعبة للغاية في ظل الظروف الحالية بسبب استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم وتوقف خطوط الإنتاج في المصنع.

وتابع: “لن نتمكن من إدارة حياتنا، في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية، لأن العمل في المصنع هنا هو المصدر الوحيد لقوتنا”.

وقال يوسف ياسين شومر، صاحب مصنع شومر للحلويات، إنه اضطر لإيقاف بعض خطوط الإنتاج في المصنع بسبب عدم دخول المواد الخام والأساسية نتيجة استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم.

ويشير إلى وجود 6 خطوط إنتاج في المصنع، توقف بعضها منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والبعض الآخر سيتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة بسبب نقص المواد الخام والأساسية، بسبب اغلاق المعبر.

وأوضح أن بعض المنتجات الغذائية يتم تصنيعها ومعالجتها بنحو 25 مادة أولية وأساسية، جزء كبير منها ممنوع الآن من الدخول، بسبب إغلاق المعبر.

وأشار شومر إلى أن المصنع وظف 120 عاملاً في عام 2012، بينما بدأ في تقليص عدد العمال خلال السنوات الماضية  نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السوق الفلسطيني في قطاع غزة، حتى تزايد عدد العمال وصل اليوم إلى 50 عاملاً.

وأضاف أن المصنع ينتج يومياً مواد غذائية بكافة أنواعها، بتكلفة مالية تقدر ما بين 15 إلى 22 ألف شيكل إسرائيلي، أي ما يعادل 6000 دولار أمريكي.

ولم يسلم مصنع شومر من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث تضرر جزء منه نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي الزراعية المحيطة به.

وأشاؤ صاحب المصنع إلى وقوع خسائر مباشرة جراء العدوان تقدر بنحو 140 ألف دولار بسبب تضرر أجزاء من المصنع جراء الغارات الإسرائيلية.

وطالب شومر المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وكافة الأطراف المعنية بالتدخل الفوري والسريع لإعادة فتح معابر قطاع غزة بشكل طبيعي حتى تستمر مصانع المواد الغذائية في العمل وعدم التوقف عن العمل بشكل دائم.

من جهته، قال رئيس اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة تيسير الصفدي، إن هناك 140 مصنعاً للمواد الغذائية في القطاع ، منها 60 مصنعاً قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وأوضح الصفدي أن 40 مصنعا استهدفت خلال العدوان الأخير على غزة، 20 منها بالكامل و20 جزئيًا.

وأشار إلى أن هذه المصانع توظف ما بين 1500 إلى 1600 عامل، حيث تم تسريح جزء كبير منهم، خاصة من عملوا في المصانع التي استهدفت في العدوان الأخير.

وأضاف: “المصانع التي استهدفت توقفت عن العمل بشكل كامل، بينما المصانع التي ما زالت تعمل مهددة بالتوقف، لعدم السماح بدخول المواد الخام إليها بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم”.

وأكد أن بعض المصانع بها جزء صغير من الخامات لكنها قد تتوقف عن العمل نهائيا بعد أسبوع.

وتابع الصفدي: “أدى توقف مصانع المواد الغذائية عن العمل إلى زيادة البطالة، بسبب تسريح العمال، بالإضافة إلى عدم التزام أصحابها بسداد الالتزامات المالية للبنوك”.

رابط مختصر
Ahmed Ali

رئيس التحرير لدى غزة تايم، عملت سابقاً صحافي ومعد تقارير لدى العديد من الوكالات المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.