غزة تايم – متابعات
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، رصده إطلاق صاروخين من غزة باتجاه منطقة “غوش دان”؛ وهي الكتلة التي تشمل مدينة تل أبيب، والمدن المحيطة بها.
وكتب الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه على تويتر، “بعد تقارير عن تشغيل صفارات الإنذار في منطقة غوش دان، تبين من المعلومات الأولية أنه تم رصد عمليتي إطلاق صواريخ من منطقة قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.
ونقلت هيئة البث العبرية، عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، توضيحا لاحقا، قال فيه إنه لم يتم اعتراض أي من الصاروخين لكنهما لم يسقطا في مناطق سكنية.
وفي وقت سابق ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن القبة الحديدية، اعترضت أحد الصاروخين وهو من نوع “فجر”، فيما سقط الثاني في منطقة مفتوحة.
وبحسب عدة وسائل إعلام عبرية، انطلقت صفارة الإنذار في تل أبيب ومحيطها، وسُمع صوت انفجارات.
فيما أشارت “القناة 13” العبرية، إلى عدم وجود أي معلومات عن وقوع إصابات.
من جانبها، أعلنت بلدية تل أبيب، في أعقاب إطلاق الصاروخين، فتح الملاجئ في المدينة، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعقد جلسة مشاورات أمنية، ليلة الخميس، في مقر الحكومة في تل أبيب.
فيما أعلنت بلديتا تل أبيب و”ريشون لتسيون”، عن فتح الملاجئ فيهما، بحسب ما ذكرت الهيئة.
حماس والجهاد
ونفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، مساء اليوم الخميس، مسؤوليتهما عن إطلاق الصاروخين.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، في تصريح صحفي، وصل “غزة تايم”:” نؤكد عدم مسؤوليتنا عن الصواريخ التي أطلقت الليلة باتجاه العدو، خاصة وأنها أطلقت في الوقت الذي كان يعقد فيه اجتماع بين قيادة حركة حماس والوفد الأمني المصري، حول التفاهمات الخاصة بقطاع غزة”.
أما حركة الجهاد الإسلامي، قد نفت أيضا، مساء اليوم، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين، وقال داود شهاب، القيادي في الحركة، في تصريح وصل “غزة تايم”، إن حركته وجناحها العسكري، “سرايا القدس”، لم تطلق أية صواريخ.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الداخلية بقطاع غزة، إن إطلاق الصاروخين، من قطاع غزة، عمل “خارج عن الإجماع الوطني والفصائلي”.
وأضافت الوزارة التي تديرها حركة حماس، في تصريح مقتضب، وصل “غزة تايم”، إنها “تتابع الأمر، وستتخذ إجراءاتها بحق المُخالفين”، دون مزيد من التوضيح.
ردود فعل إسرائيلية
وسارع قادة الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات، إلى الدعوة للرد على إطلاق الصاروخين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن زعيم تحالف “أزرق ـ أبيض” بيني غانتس، قوله إنه “يجب الرد بشدة على إطلاق الصاروخين من غزة”.
ودعا غانتس إلى إعادة “قدرة الردع”، لإسرائيل بعد “تآكلها”، بسبب “سياسة الحكومة الإسرائيلية”.
من ناحيته، قال يائير لبيد، شريك غانتس في زعامة “أزرق-أبيض” إن “من لم يواجه حماس بقوة في منطقة السياج المحيط بالقطاع، فسيتعرض للصواريخ في تل أبيب”، في انتقاد واضح لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأضاف لبيد:” في حكومتنا لن يكون هناك أي صبر تجاه إطلاق النار على إسرائيل وسنرد بقوة على كل مس بأمن الدولة وسكانها”.
أما وزير الاقتصاد والصناعة إيلي كوهين، من حزب “كلنا”، فقد إلى العودة لسياسة “الاغتيالات المحددة” (تصفية قادة الفصائل الفلسطينية)، في قطاع غزة.
وقال كوهين “لقناة 11” التابعة لهيئة البث، إن سياسة “ضبط النفس” التي تتبناها حكومة نتنياهو يجب أن تتوقف، وإن على إسرائيل الرد على إطلاق الصاروخين من غزة.
ونقلت صحيفة معاريف عن وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب “اليمين الجديد” نفتالي بنيت، انتقاده لسياسة نتنياهو في عدم الرد على عمليات القصف من غزة.
وقال بنيت: “من لا يرد على إطلاق الصواريخ على (مدينة) سديروت (القريبة من غزة)، يتلقى صواريخ أيضا في تل أبيب”.
من ناحيته، قال وزير المالية زعيم حزب “كلنا” موشيه كحلون إن ما حدث الليلة “خطير جدا، وسيكون هناك رد كما يتطلب الوضع، ولا حصانة لأحد”.
وأضاف:” الفصائل الفلسطينية في غزة كلها إرهابية، ويجب التعامل معها على هذا الأساس”.
كما قال كحلون إنه يؤيد العودة إلى “سياسة الاغتيالات” (تصفية قادة الفصائل الفلسطينية)، لأنه “لا حصانة لأحد في المستوى السياسي في حماس وغيرها من التنظيمات”.
وتشير تقديرات فلسطينية وإسرائيلية إلى أن هناك جهات معنية بإحراج حركة «حماس» من خلال إطلاق هذه الصواريخ. وتشير المصادر إلى أن هناك خلافات بين «حماس» وبعض الفصائل أو الجماعات المتطرفة التي اعتقل بعض عناصرها في الأيام الأخيرة.