طالب العديد من العالقين الفلسطينيين، في الجانب المصري، المسؤولين المصريين والفلسطينيين، بضرورة العمل على فتح (معبر رفح البري) أمام العالقين، وقد نفذ مجموعة من النشطاء والصحفيين، هاشتاق “افتحوا معبر رفح”؛ للضغط على المسؤولين لفتح المعبر.
الجميع يعلم أن (معبر رفح البري)، هو المنفذ الوحيد للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، للعالم الخارجي، وهو شريان حياة العديد من القطاعات، سواء الطلاب أو المرضى أو حتى شركات السياحة والسفر.
ونخص بالذكر هنا قطاع السياحة والسفر، الذي تضرر بشكل كبير من إغلاق (معبر رفح البري)، والذي أدى إلى اغلاق العديد من الشركات في قطاع غزة، وإقدام بعضها على تسريح مجموعة من العاملين لديها، نتيجة إلغاء مواسم الحج والعمرة.
تعرفنا على ما إذا كان المعبر، سيتم فتحه في الأيام المقبلة، لعودة العالقين سواء في قطاع غزة أو في جمهورية مصر العربية، من ناحية، وتأثير إغلاقه على شركات السياحة والسفر والحج والعمرة، من ناحية أخرى، وخرجت بالتقرير التالي:
أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنه لا يوجد معلومات حتى اللحظة عن فتح معبر رفح البري، لافتاً إلى أن هذا المعبر، هو فلسطيني مصري مشترك، وبالتالي عملية فتحه مرتبطة بالظروف المتوفرة لدى الجانبين.
وقال: “حتى اللحظة هناك تواصل فلسطيني منذ أسابيع، لإعادة فتح المعبر، ولكن لا يوجد أي معلومة، حيث إننا نطالب بفتح المعبر لحل مشاكل العالقين، سواء الذي يريدون العودة لقطاع غزة، أو الذين بالقطاع، وعندهم ارتباطات للخروج من القطاع”.
مشتهى: خسائرنا بنسبة 100%
وفيما يتعلق بتأثير إغلاق المعبر، على شركات السياحة والسفر والحج والعمرة، أكد وسيم مشتهى، رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر والحج والعمرة بقطاع غزة، أن خسارة قطاع السياحة السفر والحج والعمرة، نتيجة اغلاق معبر رفح، 100%.
وقال: “هناك شلل كامل، حيث يتم الحديث عن إغلاق شريان الحياة، والمصدر الوحيد في أرزاقنا وأرزاق أولادنا، وتضرر جميع الفئات، سواء المسافرين أو الطلبة أو التجار، وهذا أدى إلى موتنا موتاً سريرياً”.
وأضاف مشتهى: “هناك تداعيات كثيرة جداً لإغلاق (معبر رفح البري)، والتي أدت إلى إغلاق شركات، وتسريح موظفين، حيث إن الجميع يعلم أن المعبر هو الوحيد لأبناء قطاع غزة، لذلك نناشد الإخوة المصريين، بأن ينظروا إلينا بأن هذا المعبر هو شريان لأمور كثيرة من تعليم وصحة، فهو حدود بيننا وبين دولة عظمى وكبيرة”.
وفي السياق، أكد مشتهى، أنه وقت فتح معبر رفح لثلاثة أيام، فإن عدد المسافرين يصل ما بين 2800 إلى 3000 مسافر، ولكن اذا ما تم فتحه بشكل دائم فإن الآلاف سيسافرون.
وفيما يتعلق بالخسائر، قال رئيس جميعه وكلاء السياحة والسفر والحج والعمرة: “الحج والعمرة هي سياحة دينية، حيث إن هناك موسم كامل للعمرة تم إلغاؤه، ومواسم سابقة منذ عام 2014 إلى 2018، تم حرمانا أربع سنوات متتالية من هذا الموسم، وفي هذا العام، تم إيقاف موسم الحج”.
وأضاف: “هناك موضوع الطلبة، حيث إن الجميع يعلم أنه بعد انتهاء الثانوية العامة، هناك من المتفوقين والذين يريدون الالتحاق بالجامعات الخارجية، أيضاً تم إلغاء ذلك، كما تم إلغاء الخدمات السياحية، ولكن الأمر الذي زاد الطين بلة، أننا أصبحنا على طول السنة بلا عمل، وكوادرنا انضمت إلى طوابير البطالة، بسبب عدم وجود العمل وعدم وجود الدخل وهناك مصاريف، وبالتالي فإن الضرر أصبح 100%، وقطاع السياحة والسفر، هو أول قطاع تم إصابته، وآخر قطاع سيتم تعافيه”.
وتابع مشتهى بقوله: “كل المهن في كافة القطاعات، أصبحت يعاني، ولكن درجة المعاناة تختلف ما بين 20 إلى 60 إلى 90%، ولكن قطاع السياحة، أصيب بنسبة 100%”.
المصدر: دنيا الوطن